قبل أن ينتهي عقد التسعينات كانت عشرات الصحف في العالم وخصوصاً الكبرى منها قد أسست لنفسها مواقع على شبكة الانترنت وبدأت بإصدار نسخ الكترونية من طبعتها الورقية التي بقيت محتفظة بمكانها دون أن تسجل تراجعاً جدياً في أرقام توزيعها اليومية وقد غدا من النادر الآن أن توجد صحيفة تصدر مطبوعة دون أن يكون لها نسختها الالكترونية.
وقد شجع انتشار تقنية الانترنت والحاسوب ورخص أثمانها وسهولة استخدامها الصحف على إصدار نسخها الالكترونية وذلك لتحقيق فوائد عدة فهي من ناحية تستخدم للترويج والإعلان لطبعتها الورقية، وهي من ناحية ثانية بقرائها المتسربين إلى الوسائل الاخرى، وهي ثالثاً تضمن آفاق جديدة للتوزيع والانتشار تتجاوز المتاح لطبعاتها الورقية بسبب قيود الرقابة والنقل والإمكانيات المالية.
لكن إدارات الصحف سرعان ما وجدت أن النسخة الالكترونية المشابهة للطبعة الورقية لم تعد تلبي احتياجات القراء حيث ظهر أن 10% فقط من زوار موقع الصحيفة على شبكة الانترنت يهتمون بموضوعات الطبعة الورقية، فيما يبحث 90% عن معلومات جديدة.
وهكذا بدأت الصحف بإنشاء إدارات تحرير خاصة لمواقعها الالكترونية تتولى تحرير صحيفة مختلفة بنسبة تتجاوز ال60% من النسخة الورقية، مستفيدة في ذلك من المزايا الكبيرة التي توفرها تقنية الانترنت من حي كمية المعلومات الممكن تقديمها، والمساحة غير المحدودة للموقع الالكتروني وهي ميزة أنهت مشكلة المساحة التي كانت من أهم المشاكل الفنية التي واجهتها الصحافة المطبوعة.
التسميات
صحافة الكترونية