بداية الصحيفة الالكترونية:
يرجعها سيمون باينز" كثمرة تعاون بين مؤسستي بي بيسي "BBC", الإخبارية وإندبندنت برودكاستينغ أوثوريتي IBA " عام 1976ضمن خدمة التلتكست.
فالنظام الخاص بالمؤسسة الأولى ظهر تحت اسم سيفاكس, بينما عرف نظام المؤسسة الثانية باسم أوراكل.
وفي عام 1979 ظهرت في بريطانيا خدمة ثانية أكثر تفاعلية عرفت باسم خدمة الفيديوتكست مع ناظم بريستل قدمتها مؤسسة بريتش تلفون أوثوريتي.
و إذا كان نجاح خدمة التليتكست مرده الاعتماد على جهاز التلفزيون فإن نجاح الصحيفة الالكترونية مرتبط مباشرة بتوفر أجهزة الحاسوب وتطور البرامج التي تسهل الوصول إلى الانترنت والتعامل معها.
وفي مرحلة التسعينات أصبح للانترنت دوراً بارزاً في نشر المواد الإعلامية بمختلف صورها وأشكالها وبلغات عديدة واستفاد من ذلك العديد من وسائل الإعلام بمختلف صورها وأشكالها وبلغات عديدة.
واستفاد من ذلك العديد من وسائل الإعلام وعلى رأسها الصحف التي تزايد أعداد مواقعها على الانترنت بشكل كبير خلال عقد التسعينات.
ورغم أن الصحافة الالكترونية عرفت في منتصف عام 1970 عبر استخدام تقنية الفيديوتكست إلا أن المجال لم يلق الاهتمام المطلوب من الباحثين إلا بحلول عام 1980.
وجاء ظهور الصحافة الالكترونية في شكلها الحديث "استجابة للتغيرات التي شهدتها بيئة العمل الاتصال الجماهيري بظهور شبكة الانترنت التي عرفت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1969, وبما ترتب على هذه الشبكة من استخدامات إعلامية ضخمة أثرت في معطيات الوسائل التقليدية وبخاصة الصحافة المطبوعة مهنياً واقتصادياً خاصة بعد أن استطاعت شبكة الانترنت في فترات ازدهارها التي بدأت في النصف الثاني من العقد الماضي أن تؤسس لنفسها قاعدة كبيرة من جماهير الجيل الجديد.
ظهرت صحافة الانترنت وتطورت كنتاج لشبكة الانترنت العالمية التي جاءت أيضا نتيجة المزج بين ثورة تكنولوجيا الاتصالات وثورة تكنولوجيا الحاسبات بما يعرف بالتقنية الرقمية, وكانت البدايات الفعلية نتيجة لما أحدثته ثورتا الاتصال والمعلومات وما نجم عنها من تقنيات وتطورات ألقت بظلالها على الصحافة المطبوعة كجزء من منظومة وسائل الإعلام التقليدية (الراديو، التلفزيون، والصحف).
وبدأت تتكون حول نظم الحاسبات المرتبطة ببعضها البعض من خلال شبكة الكومبيوتر سواء المحلية أو الدولية وما تضمنته هذه الشبكات من بث إعلامي يعتمد وسائل تعبير متعددة كالصوت والنص والصورة واللون وغيرها، فلم لم تكد تمضي سنوات على ظهور الإنترنت حتى امتلأت الشبكة الدولية للمعلومات بالعشرات من المواقع التي تعتبر نسخاً إليكترونية لصحف ورقية أو مواقع كبيرة تنشر المواد الإعلامية التي تقدمها الصحيفة الورقية.
يقول شيدين "إن عام 1981 يمثل أول بداية حقيقية لظهور الصحافة الالكترونية الشبكية عندما قدمت كومبيوسيرف خدمتها الهاتفية مع 11 صحيفة مشتركة في الاسوسيتدبرس، إلا أن هذه الخدمة توقفت عام 1982 بعد انفضاض الشراكة"، تبع ذلك ظهور الخدمات الصحافية في قوائم الأخبار الإلكترونية Bulletin Board System - BBS في سنوات 1985- 1988.
صحافة الانترنت إذن هي نتاج لامتزاج الإعلام بالتقنية الرقمية ، وهي برغم عمرها القصير إلا أنها حققت في نحو عقد من الزمان ما حققته الصحافة المطبوعة في عشرات السنين, وتمكنت من تقديم مكاسب عديدة للمهنة الإعلامية ولجمهور القراء وكذلك لمستويات أخرى من المستفيدين مثل المعلنين والطبقة السياسية ومروجي الافكار والدعاة وسواهم، لكن هذه المكاسب ارتبطت ومازالت بتطور التقنية وانتشارها وفي طبيعة الجمهور الذي يستخدمها.
وبرغم أن المؤشرات حول ذلك لاتزال غير مشجعة، إلا أن كثيرا من الباحثين جنحوا مبكرا الى الحديث عن هزيمة الصحافة التقليدية ونهاية عصرها، بل أن فيليب ميلر تنبأ بأن عام 2040 سيشهد هجرة آخر قراء الصحف الورقية المطبوعة إلى الصحافة الالكترونية.
التسميات
صحافة الكترونية