تطور الصحف الالكترونية.. مواجهة انخفاض قارئي الصحف الورقية والعمل على زيادة القراء عبر دخول الصحف في مجال النشر الالكتروني بتجريب تقنية التليتسكت والفيديوتكست



مع ظهور الشبكة العنكبوتية الدولية وظهور شركات مزودي خدمات الانترنت للأفراد تزايد الاستخدام الجماهيري للانترنت وتحولت بالفعل إلى وسيلة اتصال تؤدي وظائف الاتصال الشخصي والجماهيريبفضل اعتمادها على الحاسبات الالكترونية الامر الذي جعلها تمهد الطريق لعصر اتصالي يعتمد على الوسائط المتعددة في تقديمه للمضمون وعلى التفاعلية في أساليب الاتصال الجماهيري.

وعندما صار الانترنت ظاهرة وخرجت من إطار الاستخدامات الحكومية والجامعية المحدودة ظهر ما يسمى بالنشر الالكتروني "الصحف والمجلات ومواقع المعلومات والاخبار" الذي أتاح الفرصة أمام الصحف لتوسيع نطاق تغطيتها وذلك من خلال إصدار طبعات الكترونية من إصداراتها اليومية، لتبث إلى المشتركين في منازلهم عبر شبكات حاسوبية خاصة تتيج لهم الإطلاع على المواد الصحفية المنشورة باستخدام شاشات العرض الخاصة بحاسباتهم الشخصية.

وقد قدمت الويب نفسها كوسيط نشر مع ظهور أول أدوات تصفح الويب الرسومية مانحة الناشرين الفرصة لأن يسبقوا وسائل الإعلام التقليدية في نشر الاخبار الآنية لأن الويب تمكن المستخدم من الحصول على معلومات كتابية مسموعة ومرئية عبر صفحات الكترونية، تمثل كتيباً الكترونياً يتصفح فيه المستخدم عبر حاسبه الآلي حيث تمثل أهم العوامل التي أسهمت في ظهور الصحافة الالكترونية وانتشارها إلى جانب التفاعلية وبخاصة عرض الصور الحية إضافة إلى التطورات التي عرفها مجال الوسائط المتعددة وزهد كلفة النشر الالكتروني وانتشاره الواسع الذي يسمح للجرائد أن تقدم مجموعة أوسع من المعلومات مع إمكانية الربط بمقالات أخرى.

وكانت الصحف قد بدأت بعدة محاولات في السبعينيات لايجاد بدائل جديدة لتوصيل المادة الصحفية للقراء عن الصحافة المطبوعة في خطوة من الصحف لمواجهة انخفاض قارئي الصحف الورقية والعمل على زيادة القراء عبر دخول الصحف في مجال النشر الالكتروني بتجريب تقنية التليتسكت والفيديوتكست.

وبذلك نجد أن الصحافة الالكترونية إنما هي نتاج حديث أو مرحلة متطورة من مراحل التطور المستمر للصحافة بشكل عام.