رسالة الغفران لأبي العلاء المعري.. من الأدب الأخروي أحداثها تدور في العالم الآخر وتعتمد في الأساس على الخيال. الإلمام بمسائل عويصة في الأدب وعلم الكلام



أبو العلاء المعري كتب هذه الرسالة ردا على بن منصور الملقب بابن القارح توجه بها إليه يسأله ويتحدث عن الزنادقة، وأبو العلاء كتبها ردا وبدأ بوصف كلمات ابن القارح كثمار الجنة وجعله بطل يتنقل في الجنة وقابل بعض الشعراء والأدباء ويحاورهم بأشعارهم.
تسمية رسالة الغفران نسبة الى سؤال ابن القارح الذي كان يطرحه وهو "بما غُفِرَ لك؟"

وهي من الأدب الأخروي أحداثها تدور في العالم الآخر. وتعتمد في الأساس على الخيال، أراد أن يثبت سعة اطلاعه على الأشعار وتفوق بقدرته وإلمامه وسعة اطلاعه. الكاتب يسخر من المعتقدات وما نؤمن به.
تقسم هذه الرسالة الى قسمين:

1- المقدمة فيها يصف أبو العلاء كلمات ابن القارح كأشجار الجنة ويستطرد إلى وصف الجنة وجعل ابن القارح يلتقي بعلماء اللغة إذ يتنزه بالجنة فيلقى طائفة من الشعراء الجاهليين يحاورهم ويسألهم بما غُفر لك ثم يصف عبور الصراط وما به من أهوال وعند دخوله الجنة يلقى الشعراء من جديد يشترك معهم ويركب دواب الجنة ويصل الى مدائن غريبة ويلقى الجن كما يلتقي الخنساء، الحطيئة، أبو نواس، يحاورهم جميعا وقد اظهر من خلاله ذلك علمه بأشعارهم وإلمامه بمسائل عويصة في الأدب وعلم الكلام.

2- يتحدث فيه الكاتب عن الزنادقة وهم الذين خرجوا عن الإسلام.
يعتبر نفسه رهين ثلاثة سجون، الأول وهو العمى والثاني مكوثه في البيت والثالث هو الروح الطاهرة رهينة الجسد، فالروح هي الثابتة إلى الأبد وهي تعني الشجاعة، أما الجسد هو الجبان فإذا سيطر الجسد فالإنسان يكون جبان.

التزم أبو العلاء بما مالا يلزم من السجع، الألفاظ الغريبة، الجناس، أدخل الكثير من الإشارات الدينية والتاريخية واعتمد على الاستطراد والاستشهاد بالشعر والقرآن والشعر القريب بشكل خاص، الكاتب عمد إلى التعقيد من حيث هو. الأسلوب الذي استعمله هو السرد القصصي هذا الأسلوب فقير بالأوصاف سرعة الحركة طغت على خيال المعري والسخرية اللاذعة بالمعتقدات مما نؤمن به.


المواضيع الأكثر قراءة