أهداف التنشئة الاجتماعية.. مساعدة الفرد علي اكتساب المهارات الاجتماعية والمعرفية والانفعالية والعاطفية اللازمة لتحقيق التكيف والتفاعل السليم مع بيئته الاجتماعية



أهداف التنشئة الاجتماعية:

أفرزت البحوث المتنوعة أهدافا عديدة تحاول التنشئة الاجتماعية تحقيقها فقد أشار محمد الهادي عفيفي أنها تكسب الفرد شخصيته في المجتمع.
فالفرد من خلالها ينمي سلوكه الاجتماعي الذي يتضمن الإحساس بالمسئولية الاجتماعية والقدرة على التنبؤ باستجابات الآخرين بصفة عامة.
كما أنها تعلم الفرد المهارات اللازمة والنظم الأساسية والضرورية لتحقيق أهداف المجتمع من خلال المشاركة في الحياة الاجتماعية والتوافق معها.

تهذيب الغرائز الطبيعية:

وقد أوضح عبد العزيز القوصي أن التنشئة الاجتماعية تهدف إلى:
1- إكساب الفرد مبادئ واتجاهات المجتمع الذي يعيش فيه حتى يسهل اندماجه ويؤدي واجباته دون أي عائق.

2- تهذيب الغرائز الطبيعية لديه وتعويده العادات الصالحة في المأكل والملبس والمشرب وطرق المعاملة وإعطائه معلومات عن الحياة وعن مجتمعه.
3- تشرب الفرد القيم الاجتماعية الإيجابية مثل التعاون والحرية والاستقلال والاعتزاز بالنفس والانتماء للجماعة واحترام الكبير.

تحقيق التكيف والتفاعل السليم مع البيئة الاجتماعية:

كذلك أفاد عثمان لبيب فراج أن التنشئة الاجتماعية تهدف إلى:
1- إشباع الحاجات الأساسية للفرد.
2- تشكيل شخصية الفرد وبناء مفهوم الذات ومراحل تكوين الهوية.
3- مساعدة الفرد علي اكتساب المهارات الاجتماعية والمعرفية والانفعالية والعاطفية اللازمة لتحقيق التكيف والتفاعل السليم مع بيئته الاجتماعية.

4- تعلم الفرد الأدوار الاجتماعية في الأسرة والعمل وفي المجتمع بكافة مؤسساته.
5- تعلم الفرد النظام وضبط النفس والالتزام بقيم وأخلاقيات وقوانين المجتمع الذي يعيش فيه.
6- تدعيم روح الانتماء إلي أسرته ومجتمعه واكتساب القدرة علي المبادأة والتعاون والعمل كفريق وتحمل المسئولية واتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب.

الاستقلال الذاتي والاعتماد علي النفس:

أما محي الدين مختار فقد أشار إلي أن التنشئة الاجتماعية تهدف إلى:
1- التكيف والتآلف الاجتماعي مع الآخرين ومن مظاهره حب تكوين الصداقات وتنمية الذات كبديل للذات الفردية والإدعان الواعي لقوانين المجتمع وتقاليده.

2- الاستقلال الذاتي والاعتماد علي النفس، ويتم بإتاحة الفرص للفرد بالتعبير عن ذاته وتعويده القدرة علي حل المشكلات، وعلى  اتخاذ القرارات بنفسه عن ذاته، وتعويده القدرة علي حل المشكلات، وعلي اتخاذ القرار بنفسه دون اللجوء للآخرين.
ويتضمن الاستقلال توعية الفرد بحقوقه وواجباته حتى يتمكن من التفاعل الناجح مع بيئته الاجتماعية.
3- تكوين القيم الروحية والوجدانية والخلقية وغرس التوازن بين الدوافع الغريزية الفطرية والرغبات والدوافع الاجتماعية في شخصية الفرد.