التربية والثقافة:
إن الإنسان هو صانع الثقافة وهو حاملها ناقلها من جيل إلي جيل ومن الجدير بالذكر هنا أن الثقافة بمجرد وجود الفرد في إطارها تصبح محددا ملزما له في سلوكه، فهو مضطر للإيمان بمعتقدات الجماعة ومضطر للاعتراف بقيمتها ومضطر لاتخاذ مهنة من المهن الممكنة والمتاحة فيها ولا يعرض للعقاب الاجتماعي من خلال عمليات الضبط الاجتماعي الذي قد يصل إلي حد الطرد الاجتماعي أو الرفض الاجتماعي، وذلك اهتمت المجتمعات بنقل وتوضيح وتبسيط هذه الثقافة إلي أجيالها المتعاقبة لتوجيه وتحدي نمط الشخصية الإنسانية التي يرغبها جيل الكبار من جيل الصغار وهي المسؤولية الأولى للتربية أي مجتمع.