دور الجغرافيا في حماية الغطاء النباتي.. تقديم دراسات متكاملة عن الغطاء النباتي ومكوناته وأنواعه وتوزعه والعوامل المؤثرة في ذلك وأهميته وفوائده



دور الجغرافيا في حماية الغطاء النباتي:

يعد الغطاء النباتي بما في ذلك الغابات من الموارد الطبيعية المتجددة، ولكنها بسبب تدخل الإنسان يمكن أن تصبح قابلة للنفاد ومعرضة للتدهور.
وللغطاء النباتي دور مهم جداً في تطور الغلاف الحيوي وتطور الحياة عامة، ونظراًً إلى الفوائد الكثيرة التي يقدمها الغطاء النباتي في حفظ التوازن والاستقرار البيئي.

تنظيم دورة الأكسجين والكربون والماء:

فالغطاء النباتي يساهم في تنظيم دورة الأكسجين والكربون والماء وغيرها من الدورات الطبيعية، وفي حماية التربة وتزويدها بالمواد العضوية، وفي تقديم فوائد بيئية واقتصادية وعلمية لا حصر لها، ومواد أولية تستخدم في البناء، والتدفئة وفي الكثير من الصناعات الخشبية والورقية والطبية، وهي ذات قيم مختلفة، جمالية، وصحية، وحضارية، وغذائية، ودوائية، وعلاجية، ومناخية، وبيئية، خاصة الغابات.

أنواع الغابات:

وتغطي الغابات نحو ربع مساحة اليابسة، وتختلف في مساحتها ونوعيتها وتوزعها باختلاف عناصر البيئة التي تنتمي إليها كالمناخ والتربة وغير ذلك، ومن أنواع هذه الغابات:
1- الغابات الصنوبرية الشمالية.
2- الغابات المتساقطة الأوراق.
3- الغابات الاستوائية المطيرة.
4- الغابات المتوسطية الخ..

بيئة الغابات الاستوائية المطيرة:

وعلى سبيل المثال فإن بيئة الغابات الاستوائية المطيرة (Tropical rain forests)، التي تقع بالقرب من خط الاستواء حيث تسقط الأمطار الغزيرة طول العام.

وتظهر هذه الغابات في أواسط أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وشرق جبال الأنديز، وأجزاء من جنوبي قارة آسيا، وتتميز بيئة هذه الغابات بسقوط الأمطار الغزيرة التي تتراوح بين 1500- 4500 ميليمتر في السنة، والرطوبة النسبية نحو 80 %، والحرارة لا تقل عن 20 درجة مئوية.

وتشكل هذه الغابات نظاماَ بيئياَ ذا قدرة إنتاجية مرتفعة حيث تتنوع مصادر الغذاء ويشتد التنوع الحيوي الذي يعتقد أنه أغنى من التنوع الحيوي في أي بقعة أخرى على سطح الأرض، ولذلك يزداد تعقيد النظام البيئي مما يسهم في زيادة استقراره وتوازنه.

مخاطر تدمير الغطاء النباتي:

والمخاطر والمشكلات الناجمة عن القضاء على الغطاء النباتي لا تعد ولا تحصى، وهذه المخاطر تظهر في مناطق مختلفة من العالم وفي مختلف القارات، حيث تتعرض مناطق واسعة من العالم في آسيا وأمريكا واستراليا وغيرها، لحدوث فياضانات مائية مدمرة، وانجراف شديد للتربة ومكوناتها، والقضاء على الكثير من الكائنات الحية المختلفة، وربما النادرة أحياناً، وتدمير المزارع والقرى والمدن، وتهجير السكان، وبالنتيجة الإخلال بالتوازن البيئي بشكل عام.

حماية الغطاء النباتي:

والجغرافيا يمكن أن تساعد، بفروعها العلمية المختلفة، الطبيعية والبشرية، كالجغرافية الحيوية، والجغرافية البيئية وغيرها، في حماية الغطاء النباتي، من خلال ما تقدمه من دراسات متكاملة عن الغطاء النباتي ومكوناته، وأنواعه، وتوزعه، والعوامل المؤثرة في ذلك، وأهميته وفوائده، والمخاطر التي يتعرض لها وأسبابها ومصادرها الطبيعية والبشرية، واقتراح أهم الإجراءات التي يمكن إتباعها من أجل تحقيق ذلك ويمكن أن نذكر الكثير من هذه الإجراءات.