التلوث بالتدخين ودخان التبغ.. تلوث الهواء بغازات الكربون والآزوت وتهيج العيون والغشاء المخاطي وتشنج الشعاب التنفسية والتهاب الأذن بشكل متكرر لدى الأطفال

دخان السجائر هو أحد أكبر الملوثات الداخلية وخاصة في المباني المغلقة حيث لا يتبدد الدخان، ويقدر أن دخان السجائر يحتوي أكثر من 4000 مادة أو مكون، منها الفورمالديهايد، والأمونيا، والتوليووين، وثاني أكسيد الكبريت، والفينول، ومواد سامة أخرى محدثة للسرطان، خاصة سرطان الرئة.

كما أن الدخان يسبب مشكلات على صعيد التنفس، وقد يكون عاملاً من عوامل الذبحة القلبية، ويزيد من خطر إصابة الأطفال بذات الرئة والتهاب الشعب التنفسية.

لقد نشرت دراسات كثيرة أرجعت الأمراض التنفسية لدى الأطفال إلى عادات التدخين لدى أهلهم، ومن المعروف أن التدخين في المنازل والأماكن المغلقة يؤدي إلى تلوث الهواء بغازات الكربون والآزوت، ويؤثر التدخين سلبا على كل من يتعرض له.

لقد بينت الدراسات أن كيمياء الدخان الناجم عن احتراق التبغ معقدة للغاية، والتدخين في مختلف هذه المراحل يؤثر سلبا على المدخن وعلى غير المدخن الذي يتعرض للتدخين بشكل مباشر أو غير مباشر، وتوجد عدة طرائق لقياس مدى هذا التأثير في كل مكان من الأمكنة الداخلية التي تتعرض للتدخين.

لقد توصل الكثيرين إلى استنتاجات محددة بأن التدخين متلف للصحة، ويؤدي إلى تهيج العيون، وتهيج الغشاء المخاطي، وتشنج الشعاب التنفسية، وحدوث التهاب الأذن بشكل متكرر لدى الأطفال، وحدوث أمراض عصبية وسلوكية وغيرها الكثير من الآثار السلبية.

إن التدخين من العوامل المسببة لتصلب الشرايين، وارتفاع الضغط الشرياني، وحدوث سرطانات الرئة والمعدة والمري، وحدوث القرحة المعدية والتهاب الأمعاء.

والتدخين يسبب تبقع الأسنان واصفرارها، والتأثير السلبي في الحليمات الذوقية في اللسان، ونقص الشهية إلى الطعام واضطرابها، ويضر بالمرأة الحامل المدخنة وبجنينها، وقد يؤدي إلى الإجهاض، أو ولادة أجنة مريضة أو صغيرة، أو وفاة الأطفال في الشهر الأول بعد ولادتهم.

ويمتد تأثير تدخين الأم أثناء الحمل إلى طفلها بعد ولادته ويؤثر في سلوكه لاحقا كميله إلى الغضب والعصاب وغير ذلك، وبعكس ما يظن أو يتوهم البعض فإن التدخين يؤثر سلبا في الحالة النفسية والعصبية للإنسان.

 ولا ننسى أن التدخين لا يؤثر في المدخن فقط، وإنما يؤثر في المحيطين به، وهؤلاء يطلق عليهم اسم المدخنين السلبين الذين يتأثرون بالرغم منهم بالدخان والتدخين. وبالطبع فإن تدخين النارجيلة  له نفس العواقب والآثار السلبية التي ذكرناها سابقاً.

 وبحسب البنك الدولي فإن نحو ثلاثة ملايين إنسان يموتون سنويا بسبب أمراض تتعلق بالتدخين، ويتوقع أن يرتفع الرقم إلى عشرة ملايين بحلول عام 2025 م.

وإن استهلاك التبغ يسجل ارتفاعا في البلدان النامية، وانخفاضا في معظم الدول المتقدمة، وأن الشركات المصنعة والمصدرة للدخان هي شركات غربية، والمستوردون والمستهلكون هم من الدول النامية!!؟.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال