مراحل استراتيجية تربوية لتحقيق الأهداف التعليمية من خلال علاقة الممارسة بالنظرية في مجال التربية



لتوضيح علاقة الممارسة بالنظرية في مجال التربية، نقدم فيما يلي استراتيجية تربوية اقترحها Gredler. لتحقيق الأهداف التعليمية. وتتكون هذه الإستراتيجية من مجموعة من المراحل هي: 

المرحلة الأولى/  تحليل السلوكات المراد تحقيقها: 

- تحديد طبيعة السلوك: معرفي أوجداني أوحركي.
- تحديد مقطع أطوار السلوك.

- تحديد النقاط الحرجة في المقطع؛ مثل صعوبات ملاحظة السلوك مع تحديد المقاطع التي يكون فيها احتمال ظهور الأخطاء كبيرا.

المرحلة الثانية/ وصف مردودية السلوك وانتقاء نموذج من نماذج السلوك المراد تعليمه:

- تعريف الطالب بمردودية السلوك أو بالنجاح الذي سيحققه إذا ما قام بتنفيذ السلوك المــراد تعلمه، مثال: من المهم أن نطلب من التلميذ أن يكتب بخط جيد إذا كانت الوظيفة التي سيقوم في المستقبل تتطلب تحرير تقارير كثيرة.

- البحث عن نموذج من نماذج السلوك التي تساعد على تحقيق النجاح، وغالبا ما تكون هذه النماذج ممثلة في الأقران أو في الأستاذ أو في بعض نماذج السلوك  الاجتماعي المتفوق.

- تحديد ما إذا كان ينبغي أن يكون النموذج رمزيا أو حقيقيا، مثال: استدعاء كاتب أو طبيب لمقابلة التلاميذ.

- تحديد أنواع التعزيزات الضرورية للسلوك المنشود وضمها للنموذج.

المرحلة الثالثة/ إعداد الحصة التعليمية:

- تحديد الأساليب اللغوية (التعاليق، التعليمات، المؤشرات، الشروحات التي   تصف ما ينبغي فعله وما لا ينبغي فعله).

- إعادة المراحل المقطعية التي تتطلب وقتا أطول لتفسيرها، مع إيجاد الشروحات التي يجب إضافتها لتسهيل التعلم.

المرحلة الرابعة/ تنفيذ الحصة التعليمية:

فعندما يتعلق الأمر بتعلم التلميذ القيام بمهارات حركية:
- يجب عرضها عليه من طرف خبير، أي تقديمها من طرف نموذج يقتدى به. 
- يجب منح فرصة للتلاميذ تسمح لهم بممارسة المهارة المحددة.
- يجب استعمال تغذية راجعة تكون مرئية ومسموعة.

وعندما يتعلق الأمر بتعلم بسلوك معرفي، يجب:

- تقديم النموذج مدعما بعبارات شفوية.

- منح فرصة للتلاميذ لتقديم تعابير موجزة عن السلوك النموذجي، حين  يتعلق الأمر بتعلم مفهوم من المفاهيم أو قاعدة من القواعد.

- توفير فرص التعبير للتلاميذ، خاصة لما يتعلق الأمر بحل مشكلة أو بتطبيق استراتيجية معينة.

- توفير فرص تعميم السلوك الذي تم تعلمه و تحويله إلى وضعيات أخرى.