تعتبر المدارس العليا للأساتذة، في المقام الأول، كمراكز لتكوين المدرسين يتجاور فيها التكوين النظري مع التداريب العملية التي تقتضيها مهنة التدريس.
وقد يكون هذا التكوين أساسيا أو مستمرا أو معمقا، كما هو الشأن بالنسبة لأسلاك التبريز.
وهي أيضا مراكز للبحث العلمي والأكاديمي، يفترض فيها أن تتوفر على وحدات ومختبرات وخلايا للبحث.
صحيح أن مكانة ودور البيداغوجيا والديداكتيكا أساسيان في عملية التكوين، لكن حضور المعارف النظرية المرتبطة بمختلف الشعب (فلسفة، آداب ولسانيات، تاريخ، علوم إلخ..) لا يقل أهمية.
ويتم هذا الحضور في إطار استراتيجية بيداغوجية تروم الاستجابة لحاجيات الراغبين في التكوين ومنتظراتهم.
إن معالجة هذه المسألة تستدعي الوقوف على مبادئ التكوين والغاية منه كنقطة انطلاق لاستشراف آفاق المدارس العليا للأساتذة ورهاناتها.
التسميات
تكوين