سفارة النبي محمد(ص) إلى نجاشي الحبشة.. موقف الإسلام من النبي عيسى وأمه مريم العذراء



سفارة النبي محمد(ص) إلى  نجاشي الحبشة  (6هـ/627م):

أرسل (ص) عمرو بن أُمية الضمري  إلى نجاشي الحبشة في السنة السادسة من الهجرة النبوية؛ وبعث معه كتاباً جاء فيه:
(بسم الله الرحمن الرحيم، من مُحمد ٍ رَسولُ الله إلى النجاشي الأصحم. ملك الحبشة، سلْمٌ   أنت، فإني أحمدُ إليك الله الذي لا إله إلا هو اَلمِلكُ القُدُّوسُ السَّلاَمُ المُؤمِنُ المُهيْمنُ، وأشَهَدُ أن عيسى بن مَريْمَ روحُ الله، وكَلِمتهُ أَلقاها إلى مَرْيَمَ البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى، حَمَلَتهْ من روحه ونَفْخهِ، كما خَلَقّ آدم بيده ونفخه. وإني أدعوك إلى اللهِ وحَدْه لأشريك له، والموالاةِ على طاعته، وأن تتبعني، وتؤمن بالذي جاءني، فإني رسول الله، وقد بعثت إليك َ ابن عمي جعفر ونفرا ً معه من المسلمين، فإذا جاءك فأقرهم).

لقد ذكر الرسول (ص) نجاشي الحبشة بالله الواحد الأحد؛ وموقف الإسلام من النبي عيسى وأمه مريم العذراء؛ وعَرَّف بالوفد الإسلامي وكيفية استقبالهم وإكرامهم.

ولذلك كان رد النجاشي ايجابياً إذ  أرسل كتاباً إلى النبي محمد (ص) يقر فيها  بإسلامه واعترافه ما جاء بكتاب الرسول؛ وأخبره أنه قرب جعفرا ًوأصحابه؛ وشَهد َ بوحدانية الله وبرسالة محمد (ص) وبعث ابنه (أرها ) إلى الرسول (ص)؛ وختم الكتاب بالسلام.

وهكذا نفهم أن موقف نجاشي الحبشة ايجابياً من الدعوة الإسلامية؛ مع موقف إمبراطور بيزنطة هرقل بالمقارنة مع موقف كسرى ملك فَارس.