الشعر الأموي والروح القبلية الموروثة عن العصر الجاهلي.. انقراض جيل الشعراء المخضرمين يمثل بداية النهاية لتراجع النفس الشعري الجاهلي

الشعر الأموي والروح القبلية الموروثة عن العصر الجاهلي:

إذا ما مَدَدْنا أبصارنا إلى الشعر الأموي نفسه، ألفينا فخرهم، وهجاءهم، ورثاءهم، وكثيراً من موضوعات شعرهم تغلغلت فيها "الروح القبلية الموروثة عن العصر الجاهليّ".

التعبير عن آثار تفاعلات الحياة:

ولما كانت القصيدة هي المنفذ الابداعي المعبر عن آثار تفاعلات الحياة، صحّ لدينا التوقف عن الربط العنيف بين ظهور الإسلام، وانتهاء النمط الشعري الجاهليّ، وتلك مسألة تنبه لها الباحثون، وذهبوا مذاهب شتى في رصدها، وتقرير مواقفَ معينة منها.

سيادة التقاليد الفنية الجاهليّة:

فقد ذهب محمد النويهي إلى أن التقاليد الفنية الجاهليّة سادتْ قسماً كبيراً من الشعر العربي بعد ظهور الإسلام أجيالاً كثيرة، وذهب بطرس البستاني إلى أن شعر المخضرمين جاهلي.
وذهب بلاشير إلى أن أثر الإسلام لم يظهر إلا بعد عشرين عاماً من وفاة الرسول - عليه السلام- أي بعد سنة 50هـ.

جيل الشعراء المخضرمين:

وامتد خالد محيي الدين بالعصر الجاهليّ الأدبي إلى ما بعد ظهور الإسلام بمئة عام. ورأى أن روح الإسلام لم تَسُدْ إلا بعد ظهور العباسيين.
ويبدو لنا أن انقراض جيل الشعراء المخضرمين، الذين وُلدوا وقالوا الشعر قبل الإسلام، قد يمثل بداية النهاية لتراجع النفَس الشعري الجاهليّ.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال