الموروث الجاهلي في شعر حسان بن ثابت:
إذا ما يَمّمنا وجهنا شطر حسان بن ثابت، الذي قضى في الإسلام -كما تقول الرّوايات- ستين عاماً، وقضى مثلها في الجاهليّة، ألفيناه ينطلق في فخره من القيم الجاهليّة.
العصبية للقحطانية:
ففي همزيته تغلب عليه العصبية للقحطانية، إذ يقول:لنا في كل يوم من مَعَد + سبابٌ أو قتال أو هجاء
وهو في هذا يركّز هجومه على العدنانيين، وكان عليه أن يشنّ هجومه على الكافرين، سواء أكانوا قحطانيين أم عدنانيين.
العصبية للأنصار:
وفي القصيدة نفسها يتعصب للأنصار دون المهاجرين، ولم يستطع أن ينخلع عن موروثه الجاهليّ، فيقول:وقال الله قد سيّرت جنداً + هم الأنصارُ عرضتُها اللقّاءُ
فقد تجاهل دور المهاجرين، وحصر انتصارات المسلمين بالأنصار دون سواهم.
نوع جديد من الفخر:
وأما في باب الفخر بقومه فلم يستطع الإسلام أن يغير من طبيعته، ومعنى هذا أن شعراء الإسلام قد عجزوا عن أن يبتدعوا لأنفسهم نوعاً جديداً من الشعر، يستمدون من الدين روحه، ومن كتابه لغته.
التسميات
شعر جاهلي