ينطلق التدريس بالكفايات من الانزلاقات السابقة في أفق تجاوزها اعتمادا على أسئلة وأطر نظرية مغايرة لتلك التي تقوم عليها نظرية التدريس بالأهداف، ذلك أن (المزالق التي يمكن أن يسقط فيها بعض المتحمسين لنموذج التدريس الهادف، نتيجة انحرافهم عن الخط الأصلي وإغراقهم في النزعة التقنية والسلوكية، على حساب النظرة الشمولية للتدريس وعلى حساب ما يمكن أن ننشده من قيم إنسانية ومثل عليا. إن التركيز على التقنيات والأساليب دون الاهتمام بما وراءها من أسس معرفية وأهداف سامية ومشتركة بين الجميع من شأنه أن يضعف النشاط التربوي ويفقده قوته الروحية وطعمه ويجرده من معناه).
وهكذا ينطلق التدريس بالكفايات من اعتماد حاجات المجتمع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ومن حاجات المتعلم في تحديد الكفايات التي سيتم العمل على تطويرها وإنمائها لدى المتعلم، وهو ما يجعل اهتمام التدريس بالكفايات يتدرج من تحليل الحاجات إلى تحديد الغايات أو المرامي إلى تحديد الكفايات، فبلورة البرامج التربوية وتخطيط التقويم فاختيار المناهج وطرق تنفيذها وأخيرا تحديد أساليب التقويم.
التسميات
كفايات