إذا كان التدريس بالكفايات يستهدف إنماء قدرات واستعدادات المتعلم، والتي ينبغي أن تتجسد في إنجازاته، فإنه يتعامل مع التقويم بشكل متميز عن طريقة تعامل التدريس بالأهداف مع هذا الموضوع.
فموضوع التقويم بالنسبة في بيداغوجيا الأهداف هو السلوك القابل للملاحظة والقياس، وبالتالي فهو ما يمكن أن يتوج عمل الحصة الدراسية الواحدة، أو عمل الدورة الدراسية، أو السنة الدراسية.
على خلاف ذلك فموضوع التقويم في بيداغوجيا الكفايات هو الكفايات، وهو ما يجعل الباحثين في هذا المضمار يعتبرون أن تقويم الكفاية لا يمكن أن يكون إلا في منتهى مرحلة من الدراسة.
وهكذا يتم التمييز في هذا الإطار بين شكليين أو أسلوبين للتقويم:
1- تقويم تكويني:
يتعرف فيه المتعلم على تقدمه في التعلم، وعلى صعوبات وعوائق هذا التقدم، وهو تقويم يصاحب تعلمه.
2- تقويم إجمالي:
يختبر مدى قدرة المتعلم على ممارسة مهارات محددة ومدى إتقانه لكفايات محددة شملها التعلم طيلة فترة دراسية ما.
وبناء على ما سبق، فإن التدريس بالكفايات يعد أكثر تحررا من الإرث البيداغوجي التقليدي من التدريس بالأهداف، وهو ما يمكن من القول بأن بيداغوجيا الكفايات هي تجاوز لتلك النظرية.
التسميات
كفايات