النكتة في حياة المغاربة.. الجنسية والدينية والسياسية ذات الطابع الممنوع هي ما يساهم في ترويج النكتة ولفت الإنتباه إليها



النكتة في حياة المغاربة

تمثل النكتة تعبيرا للحياة النابضة للفعل السياسي والإجتماعي والثقافي للكثيرين في أرجاء المعمور والمغاربة بدورهم مولعون بالنكث.

التهكم والسخرية من الواقع:

وإذا كانت النكث تحمل طوابع التهكم والسخرية من الواقع بكل ما يحبل به فإن النكثة وجدت سوقا رائجة في سرعة الإنتقال.
ومن الملفت للإنتباه دخول مواقع إلكترونية مغربية متخصصة في الفكاهة، وعند البحث عن عدد زوارها فوجئت للأعداد الكبيرة من الزوار من مختلف الشرائح العمرية وهي ظاهرة تستحق الكثير من الدرس والتحليل.

النكث الجنسية والدينية والسياسية:

وتعتبر النكث الجنسية والدينية والسياسية ذات الطابع الممنوع  هي ما يساهم في ترويج النكتة ولفت الإنتباه إليها بين من يضحك أولا تم ينتقدها ثانيا وبين من يحكيها بغرض الضحك دون الإنتباه لمضامينها لأن المهم بالنسبة له هو اللحظة.

المعلم الذي يوصل زوجته إلى الحمام:

من الأشياء التي ظلت عالقة بذهني وأنا طفل في القسم الرابع من التعليم الإبتدائي، حينما كان المعلم يمنحنا فرصة لحكي بعض النكث عشية كل خميس، أن طفلا نهض من مقعده فحكى بنوع من البراءة نكثة عن معلم يوصل زوجته وأغراضها (سطولا) إلى الحمام.

واستشاط المعلم من نكتة الطفل غيضا لأنه كان يقوم بنفس الفعل وصفعه، وسرعان ما انتشر الخبر في المدرسة بين المعلمات والمعلمين والأطفال والإدارة فأصبح الكل يتهكم على المعلم الذي يوصل زوجته وينتظرها أمام الحمام في ظل عقلية يسودها المنطق الذكوري لفهم واستيعاب الأشياء.

بعد سنتين من تضايق المعلم من نظرات الأطفال وهمس زميلاته وزملائه غادر المدينة بسبب نكتة عفوية لم يقصد الطفل الإساءة إلى معلمه.