الشتيمة السياسية في المغرب.. الأحزاب الإدارية. الأحزاب المخزنية. أحزاب الإنبطاح. حزب النذالة والتعمية. النساء اليساريات يستوردن أفكار الغرب لتحطيم الهوية المغربية



الشتيمة السياسية في المغرب

حينما يرتفع صوت النقد البناء وصوت الإختلاف وتصبح الشتيمة القاموس المستعمل في محاربة الخصم تنتقل المواجهة من الفكر إلى النهش في الأعراض والأشخاص وكل الأساليب تصبح ممكنة.

الأحزاب الإدارية وأحزاب الانبطاح:

اعتادت الأحزاب التقدمية على وصف الأحزاب التي كانت من صنيعة الداخلية "بالأحزاب الإدارية" ومن اليسار من يصف الأحزاب الوطنية بعد 1975 "بالأحزاب المخزنية" أو "أحزاب الإنبطاح"...

حزب الاستغلال واتحاد الشركات:

ويوصف حزب الإستقلال "بحزب الاستغلال" وكذلك الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بـ"اتحاد الشركات" نفس الأمر بالنسبة لحزب العدالة والتنمية ب"حزب النذالة والتعمية" ولايسلم أي حزب أوهيئة سياسية من تخريجة لغوية تسئ بشكل كبير للحزب.

فكيف يرى المحلل السياسي المغربي هذه الظاهرة وأين يمكن تأطيرها؟
وكيف يتماهى معها الصحفيون المغاربة؟
وهل تعتبر الشتيمة موقفا سياسيا؟

حزب العدالة والتنمية صنيعة أمريكية وشباط السكليس:

انفجرت مؤخرا قضية شباط وسبه للمهدي بن بركة ووصفه "بالقاتل" ووصف حزب العدالة والتنمية بأنه "صنيعة أمريكية يراد بها الفتنة" ووصف النساء اليساريات "بأنهن نساء يستوردن أفكار الغرب لتحطيم الهوية المغربية".

وتناسلت الردود الشاتمة على الأمين العام لنقابة الإتحاد المغربي للشغل وعضوحزب الإستقلال من أطياف مختلفة.

فهناك من ذكره بـ"السكليس" إلى مرجعه الإجتماعي و"الأمي" كناية بجهله و"الصعلوك" و"الوحش" و"المفسد".
وهناك وجوه سياسية تم نعتها بأحط الأوصاف: الوزير الأول عباس الفاسي، صديق الملك الهمة، وزير النقل كريم غلاب...

المغاربة الأوباش والبخوش:

ولاتتوقف الشتيمة السياسية عند الأحزاب السياسية بل تمتد للقصر فقد نعث الحسن الثاني في أحداث فاس، المغاربة المتظاهرين بـ"الأوباش" ونعث زوج عمة الملك حسن اليعقوبي المغاربة بـ"البخوش"ووصف الأمير الأحمرمولاي هشام الصحفي علي عمار بأحط الأوصاف.

وهناك من يصف غضبات الملك محمد السادس وإطلاق العنان لشهية السب في محفل المقربين منه مثل ما وقع مع الماجدي حسبما تناقلته بعض الصحف المغربية بشتائم من العيارالثقيل.