تاريخ الشتائم في المغرب.. الشتيمة في الظهر بأحط الأوصاف من صنع المغلوبين على أمرهم لعدم تعادل الكفتين بين الشاتم والمشتوم



تاريخ الشتائم في المغرب

المغاربة كبقية سكان البحر الأبيض المتوسط معرفون بشدة الإنفعال، كما أن التاريخ العربي مليء بقصص الهجاء التي تضم قسما كبيرا من الشتم.

الشتائم بين القبائل:

وهناك قبائل عربية كان لها شعراء يحمون هيبتها بتفنن في رد الهجاءات والسب من طرف الخصوم.

لا يخرج تاريخ الشتيمة في المغرب عن هذا الإطار وهناك قبائل مغربية تنعث قبائل مجاورة لها بأحط السباب وتصف سلاطين تعاقبوا على حكم المغرب بشتائم ظل يتناقلها المغاربة شفهيا.

الشتائم لمواجهة المخزن:

ويمكن أن نقسم تاريخ الشتيمة إلى قسمين، جزء منه مكتوب وهو عبارة عن نتف تاريخية هنا وهناك، وجزء آخر تناقلته الذاكرة الشعبية شفهيا نظرا لما كان يظهره المخزن من بأس شديد وتنكيل بكل من يلحق "الأذى" لسلاطين المغرب وهم المنحدرون من الدوح الشريف، وكذلك رجال المخزن الذين زرعوا الرعب والقمع في النفوس.
لذلك كانت الشتيمة في "الظهر" بأحط الأوصاف من صنع المغلوبين على أمرهم لعدم تعادل الكفتين بين الشاتم والمشتوم.

إهمال توثيقي:

الملاحظة الأساسية أن المغاربة لم يكتبوا في هذه الموضوعة الشديدة التعقيد التي تكشف بعضا من عيوب المغاربة وكيف يتصرفون في حالة الحنق والهيجان وفي حالة الإحساس بالظلم وكذلك في التعبير عن الواقع اليومي البائس بعيدا عن تصنع فعل التحضر في أوقات كثيرة.