نهج القصبة: رحلة عبر قلب مدينة تونس العتيقة



نهج القصبة:

يشقّ نهج القصبة طريقه عبر قلب مدينة تونس العتيقة، كشريانٍ نابضٍ بالحياة، حاملاً بين طياته عبق التاريخ وحكايات الحضارة.

من ساحة القصبة إلى باب البحر:

ينطلق نهج القصبة من ساحة القصبة، رمز السلطة والحكم في المدينة، ليمتدّ شرقًا حتى باب البحر، بوابة تونس على العالم الخارجي، ليشكّل رحلةً عبر الزمن، من قلب السلطة إلى بوابة الانفتاح.

متاهةٌ من التعرجات:

يتميز نهج القصبة بتعرجاته الضيقة، التي تُضفي عليه سحرًا خاصًا، وتُتيح للزائر اكتشاف كنوزه المخبأة، من دكاكين الحرفيين العتيقة إلى المعالم التاريخية العريقة.

معالمٌ تُخلّدُ عبقَ الزمن:

يُزخر نهج القصبة بمعالمَ تاريخيةٍ تُشهدُ على عراقةِ المدينة، من أهمها:
  • قصر الحكومة بالقصبة: رمزٌ للسلطة والحكم في تونس لقرونٍ طويلة.
  • جامع حمودة باشا: تحفةٌ معماريةٌ تُجسّدُ عبقَ التاريخِ الإسلامي.

ذاكرةٌ قانونية:

كان نهج القصبة خلال الفترة الاستعمارية يأوي عدداً من مكاتب الوكلاء أو المحامين التونسيين، وذلك بحكم تقاطعه مع نهج سيدي بن عروس الذي توجد به محكمة الوزارة.
وتُمثّل هذه المكاتب ذاكرةً قانونيةً تُجسّدُ نضالَ التونسيين في سبيلِ حقوقهم وحريتهم.

سوقٌ نابضٌ بالحياة:

تكثرُ المتاجرُ في نهج القصبة، وتتنوعُ السلعُ المعروضة، من التحفِ والقطعِ الفنيةِ إلى المنسوجاتِ التقليدية.
ومن أشهرِ الأسواقِ التي تُفضي إليه سوقُ النحاسين، حيثُ يُمكنُ للزائرِ أن يشاهدَ براعةَ الحرفيين في صناعةِ النحاسِ وتشكيله.

خاتمة:

يُعدّ نهج القصبة رحلةً عبرَ تاريخِ تونسِ العتيقة، رحلةٌ تُزخرُ بالمعالمِ التاريخيةِ والحرفِ اليدويةِ الفريدةِ من نوعها، رحلةٌ تُخلّدُ ذكرياتِ الماضي وتُلهمُ حاضرَ المدينةِ ومستقبلَها.


0 تعليقات:

إرسال تعليق