شارع فرنسا: شريانٌ تجاريٌّ وتاريخيٌّ في قلبِ تونسِ



شارع فرنسا:

يمتدّ شارعُ فرنسا، أحدَ أهمّ شوارعِ مدينةِ تونسِ، كشريانٍ نابضٍ بالحياةِ، حاملاً اسمَ دولةٍ أوروبيةٍ عريقةٍ رمزًا للتواصلِ الثقافيّ والتجاريّ بينَ تونسِ وفرنسا.

امتدادٌ لِشارعِ الحبيب بورقيبةِ:

يُعدّ شارعُ فرنسا امتدادًا لِشارعِ الحبيب بورقيبةِ، الشريانِ النابضِ للحياةِ في مدينةِ تونسِ، حيثُ ينطلقُ من ساحةِ الاستقلالِ، رمزِ الحريةِ والاستقلالِ، إلى بابِ البحرِ، أحدَ أبوابِ المدينةِ العتيقةِ.
ويُشكّلُ هذا الموقعُ الاستراتيجيّ نقطةَ عبورٍ رئيسيةٍ لِلسياراتِ والمركباتِ، كما يُتيحُ للزائرِ الاستمتاعَ بِمناظرَ خلابةٍ للمدينةِ من مختلفِ زواياه.

شاهدٌ على عهدِ الحمايةِ:

كانَ شارعُ فرنسا شاهدًا على عهدِ الحمايةِ الفرنسيةِ لتونسِ، حيثُ تكثّرتْ فيهِ خلالَ تلكَ الفترةِ البنوكُ والغرفُ القنصليةُ ووكالاتُ النقلِ والمكاتبُ.
ويُجسّدُ هذا الشارعُ جزءًا من تاريخِ تونسِ الحديثِ، ويُذكّرُ بِالعلاقاتِ التي ربطتْ بينَ تونسِ وفرنسا خلالَ تلكَ الحقبةِ.

مركزٌ تجاريٌّ نابضٌ بالحياةِ:

حافظَ شارعُ فرنسا على صبغتهِ التجاريةِ إلى حدٍّ الآن، حيثُ تُوجدُ فيهِ العديدُ من المحلاتِ التجاريةِ، من أهمّها:
  • المغازةُ العامة: رمزٌ للتجارةِ والاقتصادِ في تونسِ.
  • المراكزُ التجاريةُ الحديثةُ: وجهةٌ مثاليةٌ لِلعشاقِ للتسوقِ.

مقرٌّ لِلمركزِ الوطنيّ الجامعيّ لِلتوثيقِ العلميّ والتقنيّ:

يُعدّ المركزُ الوطنيّ الجامعيّ لِلتوثيقِ العلميّ والتقنيّ من أهمّ المؤسساتِ التي تقعُ على شارعِ فرنسا، حيثُ يُقدّمُ خدماتِ التوثيقِ والمعلوماتِ للباحثينَ والطلابِ.
ويُساهمُ هذا المركزُ في تطويرِ المعرفةِ والبحثِ العلميّ في تونسِ.

مكتباتٌ تاريخيةٌ:

كانَ شارعُ فرنسا يحتضنُ العديدَ من المكتباتِ التاريخيةِ، من أهمّها:
  • مكتبةُ صليبا: من أقدمِ المكتباتِ في تونسِ، وتُعدّ وجهةً مثاليةً لِلعشاقِ للقراءةِ.
  • مكتبةُ ابن سلامة: حاضنةٌ للكتبِ النادرةِ والمخطوطاتِ القديمةِ.

رمزٌ للتواصلِ الثقافيّ:

يُجسّدُ شارعُ فرنسا رمزًا للتواصلِ الثقافيّ بينَ تونسِ وفرنسا، حيثُ يُتيحُ للزائرِ التعرفَ على الثقافةِ الفرنسيةِ من خلالِ المحلاتِ التجاريةِ والمطاعمِ والمقاهيِ التي تقعُ على طولِ الشارعِ.
ويُعدّ هذا الشارعُ جسرًا للتواصلِ بينَ الشعبينِ والثقافتينِ.

خاتمة:

يُعدّ شارعُ فرنسا أكثرَ من مجرّدِ طريقٍ، بل هو شريانٌ تجاريٌّ وتاريخيٌّ نابضٌ بالحياةِ في قلبِ تونسِ، رمزٌ للتواصلِ الثقافيّ بينَ تونسِ وفرنسا، يحملُ اسمَ دولةٍ عريقةٍ تركَتْ بصمةً على تاريخِ تونسِ الحديثِ.


0 تعليقات:

إرسال تعليق