روافة معبد يقع إلى الجنوب الغربي من مدينة تبوك على بعد 115 كم في قلب منطقة حسمى.
ويمثل هذا المعبد أحد المعابد الرومانية النبطية ويعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد.
وقد دل على ذلك النقش المؤرخ بعصر ماركوس أوليدس.
وهذا المعبد شبيه بمعبد روماني موجود في وادي رم بالأردن وكلاهما على الطريق التجاري الغربي القديم.
يتكون المعبد من بناء شبة مستطيل يمتد من الشرق إلي الغرب، توجد حوله أربعه أعمده ضخمه تحيط بالمدخل وينقسم المعبد إلي أربعه أجزاء رئيسة: الفناء وهو أكبر أجزاء المعبد، وغرفتان في الجانب الغربي تفصل بينهما مساحه.
يعتقد أن إحدى الغرف خصص ليكون مقبرة، أما الغرفة الأخرى فيعتقد أنها خصصت لإيواء تمثالي الأباطرة والذي بني المعبد على شرفهما ماركوس أورليوس أنطونيوس ولوشيوس أورليوس فيروس كما نص على ذلك النص الموجود على واجه المعبد.
يقول فيلبي: «المعبد عباره عن بناء مربع يبلغ طول ضلعه 30 قدمًا.
وقد وجدت أن جداره الغربي مدعم بخمسه عشره قطعه من الحجاره مركومه بعضها فوق بعض دون أن تلتصق بأية مونة أو اسمنت.
وكان الحائط الشمالي مدعما بشكل مائل للحائط الجنوبي، أما جدران المعبد الأخرى فقد رأيتها في حالة من الخراب لا توصف، ووجدت على ظهر احدى الصخور الكبيره العاليه قرب المجموعه الصخرية سطرًا طويلًا من النقوش الثمودية.
وقد نجحت في نسخ النقوش مستعينًا بمنظاري المقرب وذلك لأن الصعود إلي حيث كانت تلك النقوش بدا من الأمور المستحيلة وقد لاحظت أن منابع المياه تغطيها طبقه رقيقه من الجليد، أوقات تتدني فيها درجة الحرارة الي حد التجمد».
هناك اختلاف حول من بنى معبد روافة، ففريق من الباحثين يرى أن الثموديين هم الذين بنوه، وآخر يرى أن الأنباط هم من بناه.
في حين صرح الرحالة النمساوي موسل أن الثموديين الذين استوطنوا هضبة حسمى في منتصف القرن الثاني للميلاد هم الذين بنوا معبد روافة كذكرى للإمبراطور ماركوس أوروليوس وليوكس فيروس.
بينما يذهب الرحالة جون سانت فلبي إلى أن من بناه هم الأنباط لأن مملكة الأنباط كانت تابعة للإمبراطورية الرومانية، واحتفلوا بإنشاء المعبد وفاء لديانة الإمبراطورية.