روايات نهاية الحاكم بأمر الله الفاطمي بين الاغتيال والغيبة والوفاة

نهاية الحاكم بأمر الله الفاطمي:

غموض مصير:

لا يزال مصير الحاكم بأمر الله، الخليفة الفاطمي السادس، غامضًا حتى يومنا هذا، حيث اختفى في ظروف غامضة في 27 شوال 411 هـ الموافق 2 فبراير 1021 م.

روايات مختلفة:

تختلف الروايات التاريخية حول نهاية الحاكم بأمر الله، فبينما يرى البعض أنه اغتيل، يعتقد آخرون أنه دخل في غيبة، بينما يرى البعض الآخر أنه مات ميتة طبيعية.

رواية الاغتيال:

  • الرواية الأكثر شيوعًا: تُعدّ رواية اغتيال الحاكم بأمر الله هي الأكثر شيوعًا.
  • المسؤول عن الاغتيال: تُشير هذه الرواية إلى أن الحاكم بأمر الله اغتيل بناءً على طلب من أخته الكبرى ست الملك، التي كانت تعارض سياساته المتشددة.
  • تفاصيل الاغتيال: دبرت ست الملك مع أحد الأمراء واسمه طليب بن دواس، واتفقا على أن يرسلَ طليب اثنيْن من خاصة رجاله للكمون للحاكم في طريقه إلى خلوته الانعزالية الليلية في جبل المقطم، فيقتلانه والغلام الذي يصحبه، ثم يُنصِّبان ابنه الصغير الحسن خليفةً من بعده، ويكون ابن دوَّاس وصيًّا على العرش، ويحصل على راتب سنوي مائة ألف دينار.
  • مقتل الحاكم: وفقًا لهذه الرواية، فقد خرج الحاكم بأمر الله في إحدى الليالي في موكبٍ فخم بالقاهرة، وبينما كان يمر بجانب جبل المقطم، خرج عليه العبدان اللذان أرسلهما طليب بن دواس، وقتلاه غدراً.
  • تنصيب الحسن خليفة: بعد مقتل الحاكم، أخبر طليب بن دواس ست الملك بمقتله، فأخرجت ابنها الحسن في موكبٍ فخم، وأعلنت وفاته، ونصبته خليفةً من بعده.

رواية الغيبة:

  • عقيدة الدروز: يؤمن الدروز أن الحاكم بأمر الله لم يمت، بل دخل في غيبة، وأن إمامهم الحالي، محمد بن حسين الدرزي، هو تجسيده.
  • دلائل الغيبة: استند الدروز إلى بعض الروايات التاريخية التي تتحدث عن اختفاء الحاكم بأمر الله، وإلى بعض الدلائل التي يعتقدون أنها تشير إلى أنه دخل في غيبة.

رواية الوفاة الطبيعية:

  • رأي بعض المؤرخين: يعتقد بعض المؤرخين أن الحاكم بأمر الله مات ميتة طبيعية، وأن اختفائه كان نتيجةً لحادثٍ ما.
  • دلائل الوفاة الطبيعية: استند هؤلاء المؤرخون إلى بعض الروايات التاريخية التي تتحدث عن مرض الحاكم بأمر الله قبل اختفائه، وإلى بعض الدلائل التي تشير إلى أنه قد توفي في مكانٍ ما في القاهرة.

غموض مستمر:

لا تزال نهاية الحاكم بأمر الله لغزًا لم يتم حله بشكلٍ قاطع حتى يومنا هذا، وتبقى كل الروايات مجرد فرضيات لا يوجد دليل قاطع يثبت صحتها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال