تحليل العلاقة بين الحكاية والقول عند تزفيتان تودوروف



يرى (تزفيتان تودوروف) أنه لكي نصف حكاية ما فإنه ينبغي أن نعد ملخصاً لها يوجز كل حدث في أقل عدد ممكن من الكلمات التي تتكون من مُسند ومُسند إليه، أو من موضوع ومحمول.

وسنجد أن الحد الأدنى لأي قصة يتمثل في الانتقال من حالة توازن إلى أخرى بطريقة ينجم عنها فقدان التوازن المبدئي، ثم لا تلبث أن تأتي قوة ثالثة في اتجاه معاكس لتعيد التوازن مرة أخرى.

ويُلاحظ أن حالة التوازن الثانية قد تشبه الأولى لكنها تختلف عنها جذرياً.ويتم التمييز في العمل القصصي بين مظهرين مختلفين هما: الحكاية، والقول.

(فالحكاية) هي الأحداث المروية والشخصيات المتحركة وغير ذلك من العناصر التي تحيل إلى تجربة المتلقي وتعد محاكاة للواقع. وهي تنتمي إلى العالم الخيالي الذي يخلقه الفنان، وإن كانت تستثير الواقع.

وأما (القول) فهو الكلمات الواقعية الموجهة من الكاتب إلى القارئ، والمسجلة في الكتاب، والتي تشمل جانب التنظيم والصياغة.

والتحليل البنيوي يبدأ من هذا الجانب التجريدي، حيث يعتبر القصة ليست سوى هذا القول.

ثم يشرع في تحليل العلاقة بين الحكاية والقول من خلال ثلاث مجموعات من العناصر:
1- الأولى تتصل بالعلاقة بين زمن الحكاية وزمن القول.
2- الثانية تتصل بمظاهر القصة أو بالطريقة التي يتصور بها الراوي الحكاية.
3- الثالثة هي أحوال القصة التي تتوقف على نوعية القول الذي يستخدمه الراوي كي يطلعنا على الحكاية.


ليست هناك تعليقات