المدرسة المغربية والحاجة إلى تجديد في أساليب التعليم وطرق التربية وتفعيل مجالات التنشيط التربوي والثقافي والاجتماعي لخلق الحيوية والحركية والإشعاع



لقد عرفت المنظومة التربوية تطورات جد إيجابية في العقود الأخيرة، وأصبح لزاما على المؤسسة التعليمية أن تعكس هذه التحولات من خلال التعامل الذكي معها من طرف الساهرين على التسيير الإداري و التربوي.
فالمدرسة المغربية أضحت في  حاجة ماسة إلى دينامية جديدة تفسح المجال إلى مكوناتها للبحث عن كل السبل المؤدية إلى تجديد في أساليب التعليم وطرق التربية وتفعيل مجالات التنشيط التربوي والثقافي والاجتماعي والفني لخلق نوع من الحيوية والحركية والإشعاع للتخلي عن سلبيات الروتينية والرتابة والتقوقع.
لقد ارتكزت توجهات وزارة التربية الوطنية على اعتبار المؤسسة التعليمية الوحدة الأساسية للتربية و التكوين في نظامنا التعليمي، وكيفما كانت نوعية تنظيم هذه الوحدة التربوية، ومستوى الأطر العاملة بها، وجودة التعليم و التكوين الذي تقدمه، فإنه لا يمكنها أن تؤدي وظائفها على الوجه الأكمل إلا إذا كانت فضاء متفتحا على محيطها يتفاعل فيه كل شركاء النظام التعليمي. ولكن قبل مرحلة انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي و الاقتصادي، كان لازما أن تطبق استراتيجية محكمة لنشاطاتها المتنوعة و الهادفة داخل فضاءاتها في حدود إمكاناتها ومواردها البشرية والمادية.


0 تعليقات:

إرسال تعليق