قد جعل الباحث محمد بنّيس محاور(البنية السطحية) تتمثل في: بنية الزمان، وبنية المكان، ومتتاليات النص، وبلاغة الغموض.
فـ(بنية الزمان) تعني الإيقاع الشعري الذي تمرّد فيه النص الشعري المعاصر في المغرب على النص الشعري العمودي، بعد أن تحوّلت الأسس المادية للمجتمع عن وضعها القديم، وتجسّد الطموح إلى التغير والتحرر والابتكار، مما استوجب الخروج على تقاليد وقوانين النص الشعري التقليدي، واستحداث نص شعري مضاد، يريد لنفسه أن يستوعب شروط واقع انقطعت صلاته مع الماضي.
ولذلك فإن القطيعة التي أعلنها الشعراء المعاصرون بالمغرب، متأثرين بالحركة الشعرية المعاصرة في المشرق، لم تكن مجرد نزوة عابرة، أو مجرد غيّ يقود جماعة متمردة تحتمي بالعصيان في مقتبل عمرها، بل كانت علامة مضيئة للوعي بدواعي التغير والتحوّل في زمن لم يعد يستسيغ القناعة والرضا.
فكان الخروج على البنية التقليدية للشعر العربي.
التسميات
دراسات شعرية