يعرّف شتراوس (البنية) بأنها (نموذج) يقوم الباحث بتكوينه كفرض للعمل، انطلاقاً من الوقائع نفسها.
وهي تمثّل الأداة المنهجية في نفس الوقت الذي تعد فيه خاصية للواقع.
وهي تمثّل الأداة المنهجية في نفس الوقت الذي تعد فيه خاصية للواقع.
وليس من الضروري أن نتمكن من مشاهدة هذا الفرض العلمي مباشرة كي نسلم بوجوده.
فالالكترون مثلاً كان مجرد فرض في البداية.
وقد سلم به العلماء قبل أن يتمكنوا بالأجهزة العلمية الحديثة المعقدة من مشاهدته بشكل مباشر.
ويعتبر كلود ليفي شتراوس أن لكل شيء ما لم يكن معدوم الشكل بنية.
فالبنية حجر الزاوية في التحليل البنيوي، اذ تشكل "قاعدة أساسية من قواعد التحليل البنائي... وأنا أعني بذلك أن التحليل لا يسعه أن يكتفي بتناول الألفاظ بل عليه أن يدرك من خلال الألفاظ ما يوحد بينها من علاقات، إن هذه العلاقات وحدها هي التي تشكل موضوعه الحقيقي.
تؤكد البنيوية على أن لكل الظواهر بنية، وينبغي تفسيرها انطلاقا من تحليل بنيتها.
يعتبر البنيويون المجتمعات والعقول والأساطير بنى، ويجب أن تدرس كذلك.
وفي هذا السياق، يعرف ليوناردو جاكوبسون البنية بوصفها مجموعة الروابط بين الأجزاء في مجموعة من الأجزاء المرتبطة معا.
فالبنية عبارة عن نسق من العلاقات والروابط التي تجمع العناصر المكونة لها، والبنيوي يكشف عن هذه العلاقات، وبتأكيد البنيوية على العلاقة فإنها تؤكد على الكل وليس الجزء، فالعنصر المكون للبنية لا قيمة له خارج علاقاته مع باقي العناصر الأخرى.
تعمل البنيوية على دراسة الروابط التي تنتظم عناصر البنية، وهذه الروابط تخضع لقوانين تتحكم في بناء العلاقات التي تجمعها، فهي تتسم بالثبات بالرغم من أن العناصر قد تتغير فإن العلاقات تبقى نفسها، وبالتالي فإن البنيوية تلغي التاريخ المتسم بالسيرورة،
التسميات
نماذج بنيوية