في مواجهتهم للمدرسة وإجباريتها، يختلف رد فعل الفئات الاجتماعية، حيث تتبنى الطبقات العليا مواقف تمكنها من الاستفادة من وضعيتها، في حين تعمد الطبقات الدنيا إلى مقاومة شديدة. ولتحليل هذه الوضعية، يستعير ميشيل لوبرو مفاهيم علم النفس الاجتماعي، معتبراً بأنه "إذا اعتبرنا الطبقة الشغيلة التي تسمى كذلك يدوية تتوفر على ثقافة فرعية داخل الثقافة الكلية للمجتمع، فإن كونها يدوية يجعلها تطور بعض السلوكات والقيم والأحاسيس الفنية والإيجابية، لكنها بالمقابل تحاول الانغلاق كغيرها من الثقافات الأخرى".
إن الميكانيزم السيكواجتماعي المفسر لذلك سهل الفهم حسب لوبرو: "كل شيء سيكون على أحسن ما يرام إذا اكتفى أفراد ثقافة معينة بتطوير الأنشطة ومواجهة المشاكل المرتبطة بهذه الثقافة، لكن للأسف! يقول لوبرو، فإن الإنسان مطالب بمواجهة المشاكل التي تخص الإنسانية جمعاء".
المدرسة بلغة بورديو حقل وميدان للعب، يخضع لميزان القوى، حيث المهيمنون يسعون باستمرار إلى احتكار التفوق، والمهيمن عليهم يستسلمون ويرضخون بنوع من العفوية دون أن يعني ذلك نسيان حقيقة الوضع القائم على وجود مهيمنين.
التفكير إذن في المدرسة باعتبارها حقلاً يعني على الصعيدين النظري والتطبيقي اعتبارها فضاء لمختلف أنماط الإنتاج الفكري ومعطيات البنية الاجتماعية بكل أبعادها الاقتصادية والثقافية والبيئية. وفي هذا السياق، شكلت أطروحات بيير بورديو مع جون كلود باسرون تشريحاً جديداً للأنظمة التربوية من خلال تبيان أهمية الموروث الثقافي والوضع المادي للطلاب في تحديد نسب النجاح وانتشار عدم تكافؤ الفرص، فعلى الرغم من كل الشعارات التي يمكن رفعها حول ديمقراطية المدرسة، وضمان التعليم للجميع، فإن ميكانيزمات النظام التربوي تفضي إلى تشجيع الاستعدادات المسبقة لدى أبناء المدرسة والمنسجمة مع توجهاتها. وفي هذا السياق، أفادت بحوث ميدانية أجراها الثنائي بورديو وباسرون أن حظوظ أبناء الأطر العالية في فرنسا في ولوج الجامعة، تفوق ثمانين مرة أبناء الفلاحين والأجراء والعمال.
إن الميكانيزم السيكواجتماعي المفسر لذلك سهل الفهم حسب لوبرو: "كل شيء سيكون على أحسن ما يرام إذا اكتفى أفراد ثقافة معينة بتطوير الأنشطة ومواجهة المشاكل المرتبطة بهذه الثقافة، لكن للأسف! يقول لوبرو، فإن الإنسان مطالب بمواجهة المشاكل التي تخص الإنسانية جمعاء".
المدرسة بلغة بورديو حقل وميدان للعب، يخضع لميزان القوى، حيث المهيمنون يسعون باستمرار إلى احتكار التفوق، والمهيمن عليهم يستسلمون ويرضخون بنوع من العفوية دون أن يعني ذلك نسيان حقيقة الوضع القائم على وجود مهيمنين.
التفكير إذن في المدرسة باعتبارها حقلاً يعني على الصعيدين النظري والتطبيقي اعتبارها فضاء لمختلف أنماط الإنتاج الفكري ومعطيات البنية الاجتماعية بكل أبعادها الاقتصادية والثقافية والبيئية. وفي هذا السياق، شكلت أطروحات بيير بورديو مع جون كلود باسرون تشريحاً جديداً للأنظمة التربوية من خلال تبيان أهمية الموروث الثقافي والوضع المادي للطلاب في تحديد نسب النجاح وانتشار عدم تكافؤ الفرص، فعلى الرغم من كل الشعارات التي يمكن رفعها حول ديمقراطية المدرسة، وضمان التعليم للجميع، فإن ميكانيزمات النظام التربوي تفضي إلى تشجيع الاستعدادات المسبقة لدى أبناء المدرسة والمنسجمة مع توجهاتها. وفي هذا السياق، أفادت بحوث ميدانية أجراها الثنائي بورديو وباسرون أن حظوظ أبناء الأطر العالية في فرنسا في ولوج الجامعة، تفوق ثمانين مرة أبناء الفلاحين والأجراء والعمال.