لقد انتهت كل من معركتيّ اليرموك والقادسية بانتصار المسلمين على الفرس والبيزنطييّن آخذين بعين الاعتبار التفوق العسكريّ من حيث العدة والعدد لدى الدولتين الخاسرتين.
1- لقد ساهم الانتصار في المعركتين المذكورتين أعلاه في سقوط الأمبراطورية الفارسية الساسانية في معركة القادسية، وإلى انكسار وخروج البيزنطيين من البلاد السورية وكذلك من مصر في معركة اليرموك.
2- انّ سقوط الامبراطورية الفارسية فتح المجال أمام الجيوش الاسلامية للسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وبلاد فارس والوصول فيما بعد الى الحدود مع بلاد الصين والهند.
3- من جهة ثانية انكسار البيزنطيين في اليرموك فتح المجال أمام الجيوش الإسلامية للسيطرة على البلاد السورية وشماليّ أفريقيا (مصر)، وفيما بعد ذلك الوصول حتى سواحل المحيط الأطلسيّ وعبور القارة الأفريقية نحو القارة الأوروبية عند مضيق جبل طارق في عهد الخليفة الأمويّ الوليد بن عبد الملك.
4- لقد ساهم الانتصار في هاتين المعركتين في فرض حقيقة واقعية: وهي تشكيل امبراطورية عربية – اسلامية مترامية الأطراف، ساهمت عبر عصور معينة في تأسيس حضارة راقية ومتقدمة منحت العالم خدمات جليلة.
5- كما وساهمت عمليّة النصر في وضع العرب والمسلمين في محور التحرك واللقاء الحضاريّ في العالم في ذلك الوقت، إذ تحولت البلدان العربية الخاضعة للحكم العربيّ الى نقطة نقل بين القارات الثلاث – أيّ بين العالم القديم.