استراتيجية 2020 لتهيئة المجال الفلاحي وتحسين البنيات التحتية الإقتصادية والإجتماعية وتوفير الخدمات العمومية بالأرياف.. استراتيجية الجيل الأخضر وتحقيق تنمية فلاحة مغربية مستدامة وشاملة



استراتيجية الجيل الأخضر: خطوة نحو تحويل الفلاحة المغربية

مقدمة:

في عام 2020، أطلقت المملكة المغربية استراتيجية "الجيل الأخضر" للفلاحة، وهي خطة طموحة تهدف إلى تحويل القطاع الفلاحي وتحديثه لجعله أكثر تنافسية واستدامة. تركز الاستراتيجية على خمسة محاور رئيسية:
  • تنمية الفلاحة ذات القيمة المضافة: تهدف إلى تشجيع زراعة المحاصيل ذات القيمة المضافة العالية، مثل الفواكه والخضروات، وتطوير الصناعات التحويلية الزراعية.
  • الحفاظ على الموارد الطبيعية: تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية، مثل الماء والتربة، من خلال الاستخدام المستدام للممارسات الزراعية.
  • تقوية البنية التحتية الفلاحية: تهدف إلى تحسين البنية التحتية الفلاحية، بما في ذلك الطرق والري والكهرباء.
  • تطوير الموارد البشرية: تهدف إلى تطوير مهارات المزارعين وتحسين قدراتهم.
  • تحسين تنظيم السوق: تهدف إلى تحسين تنظيم السوق الفلاحي لضمان حصول المزارعين على أسعار عادلة لمنتجاتهم.

التركيز على المناطق المحرومة:

تولي استراتيجية الجيل الأخضر اهتمامًا خاصًا بالمناطق المحرومة، مثل الجبال والبور والواحات. تهدف الاستراتيجية إلى:
  • تهيئة المجال الفلاحي: تشمل تهيئة الأراضي الزراعية، وبناء السدود والآبار، وتوفير شبكات الري.
  • تحسين البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية: تشمل بناء الطرق والمدارس والمستشفيات، وتوفير خدمات الاتصالات.
  • توفير الخدمات العمومية: تشمل توفير خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي.

البرامج الموجهة للمناطق المحرومة:

تتضمن استراتيجية الجيل الأخضر العديد من البرامج الموجهة خصيصًا للمناطق المحرومة، من بينها:
  • برنامج "التنمية الفلاحية في المناطق الجبلية": يهدف إلى تحسين الإنتاجية الزراعية في المناطق الجبلية من خلال دعم المزارعين وتوفير التقنيات الحديثة.
  • برنامج "التنمية الفلاحية في المناطق الواحاتية": يهدف إلى تطوير الزراعة في المناطق الواحاتية من خلال تحسين أنظمة الري وتشجيع زراعة المحاصيل ذات القيمة المضافة.
  • برنامج "التنمية الفلاحية في المناطق القاحلة": يهدف إلى تحسين الإنتاجية الزراعية في المناطق القاحلة من خلال دعم المزارعين وتوفير التقنيات الحديثة للري.

التأثيرات المتوقعة:

من المتوقع أن يكون لاستراتيجية الجيل الأخضر تأثير إيجابي كبير على المناطق المحرومة في المغرب. من المتوقع أن تؤدي الاستراتيجية إلى:
  • زيادة الإنتاجية الزراعية: من المتوقع أن تؤدي تحسينات البنية التحتية وتوفير التقنيات الحديثة إلى زيادة الإنتاجية الزراعية في هذه المناطق.
  • خلق فرص عمل: من المتوقع أن تؤدي الاستثمارات في القطاع الفلاحي إلى خلق فرص عمل جديدة في هذه المناطق.
  • تحسين مستوى المعيشة: من المتوقع أن يؤدي تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية إلى تحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين.
  • الحفاظ على البيئة: من المتوقع أن تؤدي الممارسات الزراعية المستدامة إلى حماية الموارد الطبيعية في هذه المناطق.

التحديات:

على الرغم من الفوائد المتوقعة، إلا أن استراتيجية الجيل الأخضر تواجه بعض التحديات، من بينها:
  • التمويل: تتطلب الاستراتيجية استثمارات كبيرة من الحكومة والجهات المانحة الدولية.
  • التغيرات المناخية: تشكل تغير المناخ تهديدًا لمستقبل الاستراتيجية، حيث قد تؤدي قلة هطول الأمطار إلى نقص في المياه المتاحة للزراعة.
  • الهجرة: لا تزال الهجرة من الريف إلى المدن مشكلة كبيرة، مما قد يؤدي إلى تفريغ المناطق الريفية من سكانها.

الخلاصة:

ابتكار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 خطوة مهمة نحو تحقيق تنمية فلاحة مغربية جذابة وشاملة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحسين أنواعها، وتثمين المنتجات، وتحسين فرص العمل، ونوعية الحياة النباتية، خاصة في المناطق الأكثر عرضة للخطر مثل الجبال والأراضي القاحلة والواحات.