الخصائص الفنية لقصيدة (جواز السفر) لمحمود درويش.. البناء. الصور الشعرية. اللغة



تحليل قصيدة (جواز السفر) لمحمود درويش:

مقدمة:

يعدّ محمود درويش من أهمّ شعراء العربية المعاصرين، وله إسهامات كبيرة في تطوير القصيدة العربية وتحريرها من قيود الشعر العمودي. وتُعدّ قصيدة (جواز السفر) من أهمّ قصائده التي عبّر فيها عن تجربته الشخصية كلاجئ فلسطيني، وتناول فيها قضايا إنسانية عامة مثل الغربة والضياع والظلم.

الخصائص الفنية للقصيدة:

- البناء:

  • ابتعد درويش عن البناء التقليدي للقصيدة العربية، حيث لم يلتزم بوزن واحد، بل تنوعت الأوزان بين الرجز والمتقارب والكامل.
  • اعتمد درويش على التفعيلة بشكل كبير، ووزّعها على الأسطر الشعرية بشكل متفاوت، مما أضفى على القصيدة إيقاعًا خاصًا.
  • استخدم درويش تقنيات شعرية حديثة مثل التدوير والوقفات العروضية والدلالية.

- الصور الشعرية:

  • وظّف درويش الصور الشعرية بشكل مكثّف للتعبير عن مشاعره وأفكاره.
  • تنوعت الصور بين التشبيه والاستعارة والكناية.
  • اتّسمت الصور الشعرية بالرمزية والعمق.

- اللغة:

  • تميزت لغة القصيدة بالبساطة والوضوح.
  • استخدم درويش ألفاظًا مألوفة لدى القارئ العربي.
  • اتّسمت اللغة بالجمال والرقة.

الموضوعات التي تناولتها القصيدة:

- الضياع والغربة:

  • عبّر درويش عن شعوره بالضياع والغربة بسبب تهجيره من وطنه.
  • وصف درويش مشاعره كلاجئ في بلاد الغربة.
  • ربط درويش بين تجربته الشخصية وتجربة الإنسان المعاصر بشكل عام.

- الظلم:

  • ندد درويش بالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.
  • انتقد درويش الصمت الدولي تجاه الظلم الواقع على الشعوب المظلومة.
  • دعا درويش إلى التحرر من قيود الظلم والاضطهاد.

الرمز في القصيدة:

  • جواز السفر: يرمز إلى الهوية والانتماء.
  • المطار: يرمز إلى الغربة والضياع.
  • الشمس والقمر: يرمزان إلى الأمل والحياة.
  • السجن: يرمز إلى الظلم والقمع.

الخاتمة:

تُعدّ قصيدة (جواز السفر) من أهمّ قصائد محمود درويش، حيث عبّر فيها عن تجربته الشخصية بشكل فني متميز. وتميزت القصيدة ببنائها الحديث وتنوع الصور الشعرية وجمال اللغة، كما تناولت موضوعات إنسانية عامة مثل الغربة والضياع والظلم.