يلاحظ أن علاقة المسرح بالسلطة استأثرت باهتمام صنوع في مسرحية "موليير مصر وما يقاسيه" بشكل جعله ينخرط في نوع من الاستيهام يستحضر فيه، ربما، علاقة موليير بلويس الرابع عشر، مما دفعه إلى السكوت عن بعض المواقف التي أبداها الخديوي إسماعيل إزاء مسرحه.
من ذلك، ما يشير إليه محمد يوسف نجم بخصوص الأمر الذي أصدره الخديوي لإغلاق مسرح صنوع. علاوة على هذا، ثمة مظهر سياسي في السيرة المسرحية لصنوع يفترض حضوره في مسرحية تلقي الضوء على حقيقة أفكاره، كما يقول.
يتساءل محمد يوسف نجم، في هذا السياق، فأين المسرحيات السياسية التي كتبها صنوع والتي كانت سببا في إغلاق مسرحه.
يبدو لي أن السبب الأول في اضطرار صنوع إلى إغلاق مسرحه كان نشاطه السياسي الخاص وعلاقته بجمال الدين الأفغاني وحلقته، وتأسيسه "محفل التقدم" و"جمعية محبي العلم" سنة 1873، ثم الإفلاس المادي الذي أصاب المسرح والصعوبات المالية التي كانت تعترض سبيله".