إذا كانت مسرحية "موليير مصر وما يقاسيه" ليعقوب صنوع تقوم على إجراء ميتامسرحي معروف هو الموضوعاتية الذاتية، فإن هذا الإجراء يقع تكييفه هنا مع أسئلة المرحلة، أي مع زمن تأصيل الممارسة المسرحية في الثقافة العربية.
فمن أبرز ما حاول صنوع توجيه الاهتمام إليه، صراع المسرح مع الرأي العام مجسدا في مواقف بعض النقاد.
لقد كانت هذه المواقف ترى في المسرح تجسيدا لمظاهر الفساد والمروق والخروج عن النظام كما كانت تجد في بعض الجرائد ضالتها لتنشر هذه المواقف في مختلف الأوساط السياسية والثقافية.
ففي بداية المسرحية نجد اسطفان يخبر متري بما تقوله الجرائد في حق جمس وفي شأن التياترات العربية:
"اسطفان: خذ واقرا ده جرنال شهير باسكندريه، يذم ويطعن ويلعن التياترات العربية لكونها عن أصول النحو خارجه، ورواياتها مكتوبة باللغة الدارجة".
التسميات
بنيات ميتامسرحية