اللغة العربية هي لغة المترادفات إذ يكثر أن يكون للمسمى الواحد أكثر من مفردة لغوية واحدة بل قد تصل إلى العشرات بل المئات.
ولا ننسى أن كثيرا من هذه المترادفات نشأ من تعدد اللغات، أو من ملاحظة اختلاف دقيق في الأحوال والصفات.
قال ابن فارس في الصاحبي: (فإن أردت أن سائر اللغات تبين إبانة العربية فهذا غلط، لأنا لو احتجنا أن نعبر عن السيف وأوصافه باللغة الفارسية لما أمكننا ذلك إلا باسم واحد وكذلك الأسد والفرس...).
وقد سمع أن معاني (العين) تنيف على المائة، ومعاني (العجوز) تنيف على الثمانين، ومعاني (الكرم) على الثلاثين.
قال ابن خالويه: جمعت (للأسد) خمسمائة اسم، و (للحيّة) مائتين.
وذكر صاحب القاموس في مادة (سيف) أن للسيف أسماء تنيف على ألف اسم، قال: وذكرتها في (الروض المسوف).
فإذا رجعنا إلى معاجم المعاني وجدنا أموراً عجباً.
فتحت المشي الذي هو المعنى العام أنواع عديدة من المشي: درج، حبا، حجل، خطر، دلف، هدج، رسف، اختال، تبختر، تخلج، أهطع، هرول، تهادى، تأود...
لقد ألف اللغويون العرب مؤلفات خاصة بإبراز الفروق بين الألفاظ مثل: الفروق لأبي هلال العسكري، وأدب الكاتب لابن قتيبة، وفقه اللغة وأسرار العربية للثعالبي، والمخصص لابن سيده الذي يقع في 17 جزءاً.
التسميات
لغتنا