الدعم الرسمي للغة العربية.. اعتبارها لغة رسمية في دول الجامعة العربية لا يخفي أن لغة التميز التي يحتكر بها المهيمنون على الشأن العام في البلدان العربية امتيازاتهم غير اللغة العربية

إن اعتبار اللغة العربية لغة رسمية في دول الجامعة العربية، وفي أكثر من دولة أخرى، هو دعم سياسي لها لا غنى عنه، ولكنه لا يمكن أن يخفي أن لغة التميز التي يحتكر بها المهيمنون على الشأن العام في البلدان العربية امتيازاتهم غير اللغة العربية.

وهو ما يفرغ هذا الدعم من مضمونه، ويعطيه نتيجة عكسية، إذ يدفع النشء إلى النفور منها، واعتبارها ضيفا ثقيلا، لأنه يستنفد وقته وجهده في دراستها، ثم لا تفيده شيئا في الترقي إلى المراكز المهمة التي يطمح إليها.

وذلك ما سيزيد من شللها وتهميشها، وجعلها عقيمة، لا إبداع فيها، ولا فكر ولا أصالة، وأي شعب يتوقف عن استعمال لغته في الأنشطة الحيوية، ويستعيض عنها بلغة أخرى، فإنه يكون قد دق أول إسفين في نعشها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال