المؤكد أن انفتاح بلادنا عبر التاريخ على رياح التأثيرات التي حملها معهم، بشكل متلاحق، تجار وغزاة او فاتحون فينقيون ورومانيون وقرطاجيون وأفارقة ويهود ثم مسلمون، كان له دور ما في هذا التفوق في ميدان السحر.
لكن من جانب آخر، يسجل تاريخ السحر في المغرب أن نخبة من الفقهاء، السحرة المغاربة وضعوا قبل قرون مصنفات تعتبر رائدة وأعمالا مؤسسة في هذا المجال.
ونخص منهم بالذكر أبا العباس البوني وابن الحاج المغربي، اللذين ألفا الكثير من الكتب في العلوم الخفية، لا يزال رواجها الكبير على طول الوطن العربي وعرضه حتى اليوم، دليلا قائما يشهد على تفوقها في الميدان.
وقد شكلت تلك المصنفات تحولا غير مسبوق زاد من نشر المعارف الخفية على نطاق واسع.
حيث لم تبق أسرارا ثمينة تحتكرها صفوة الفقهاء السحرة، ونزلت إلى الأرصفة لتباع بأبخس الأثمان، وصارت ربات البيوت يتسابقن إلى تجريب الوصفات الغربية التي تعج بها تلك الاوراق الصفراء، من أجل علاج طفل مريض أو كبح تسلط زوج!.