صوغ اسم التفضيل:
لا يُصاغُ اسمُ التفضيل إلاّ من فعلٍ ثلاثيِّ الأحرفِ مُثبَتٍ، مُتصرّفٍ، معلومٍ، تامٍّ، قابلٍ للتفضيل، غيرِ دالٍ على لونٍ أو عيبٍ أو حِلْيةٍ.
شروط صوغ اسم التفضيل:
يصاغ اسم التفضيل بطريقة مباشرة من الفعل إذا كان:
مثبتا:
فلا يصاغ من "ما كتب" لأنه منْفي، ولا من "أكرم" لمجاوزته ثلاثة أحرف.
متصرفا:
ولا من "بئس وليس" ونحوهما، لأنهما جامدة.
مبنيا للمعلوم:
ولا من الفعل المجهول ولا من "صار وكان" ونحوهما من الأفعال الناقصة.
قابلا للتفاضل:
ولا من "مات" لأنه غير قابل للتفضيل، إذ لا مفاضلة في الموت لأن الموت واحد، وإنما تتنوع أسبابه كما قال الشاعر:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره + تنوعت الأسباب والموت واحد
فإن أريد بالموت الضعف أو البلادة مجازاً جاز، مثلُ: "فلان أموت قلباً من فلان"، أي: أضعف، ونحو: "هو أموت منه"، أي أبلد.
لا يدل على لون أو عيب أو حلية:
ولا يصاغ "من "سود"، لأنه دال على لون، ولا من "عور" لدلالته على عيب، ولا من "كحل"، لدلالته على حلية، فلا يقال: هذا أسود من هذا، ولا أعور منه، ولا أكحل منه".
وشذ قولهم: في المثل: "العود أحمد"، لأنه مصوغ من "حمد"، وقولهم: "هو أزهى من ديك"، فبنوه من: "زهي". وهو فعل مجهول وقولهم: "هو أخصر منه" فبنو اسم التفضيل من "اختصر" وهو زائد على ثلاثة أحرف ومبنى للمجهول.
كما شذ قولهم: "هو أسود من حلك الغراب، وأبيض من اللبن" فبنوه مما يدل على لون.
وقالوا: "هو أعطاهم للدراهم، وأولاهم للمعروف". فبنوه من: "أعطى وأولى" شذوذاً.
الطريقة غير المباشرة لصوغ اسم التفضيل:
وإذا أُريدَ صوغُ اسمِ التفضيل ممّا لم يَستوفِ الشروطَ، يُؤتى بمصدره منصوباً بعدَ "أَشدَّ" أو "أَكثرَ" أو نحوهما، تقولُ: "هو أشدُّ إيماناً، وأكثرُ سواداً، وأبلغُ عَوراً، وأفرُ كحلاً".
والكوفيُّون يجيزون التعجب والتفضيل من البياض والسود خاصة، بلا شذوذ.
وعليه قول المتنبي - وهو كوفي -:
إِبْعَدْ، بَعِدْتَ، بَياضاً، لا بَياضَ لهُ + لأَنتَ أسوَدُ في عَيني منَ الظُّلَمِ
التسميات
اسم التفضيل