تجرد اسم التفضيل من "أل والإضافة".. وجوب الإفراد والتذكير في جميع الأحوال مع اتصال (من) لجر المفضل عليه مذكورة أو مقدرة



تجرد اسم التفضيل من "أل والإضافة":

إذا تجرَّد اسم تفضيل من "ألْ"، والإضافةِ، فلا بُدَّ من إفراده وتذكيره في جميع أحواله، وأن تَتّصلَ به "من" الجارَّةُ جارَّةً للمفضَّلِ عليه، تقولُ:
- خالدٌ أفضلُ من سعيد.
- فاطمةٌ أفضلُ من سعادَ.
- هذانِ أفضلُ من هذا.
- هاتانِ أنفعُ من هاتين.
- المجاهدون أفضل من القاعدين.
- المتعلّماتُ أفضلُ من الجاهلات.

تقدير (من) وإثباتها وحذفها:

وقد تكون "من" مُقدَّرةً، كقوله تعالى: "والآخرةُ خير وأبقى" أي: خيرٌ من الحياة الدنيا وأبقى منها: وقد اجتمع إثباتُها وحذُفها في قوله سبحانه: "أنا أكثر منك مالاً وأعزُ نفراً"، أي: وأعزُّ منك.

و "مِن" ومجرورها مع اسمِ التفضيل بمنزلة المضاف إليه من المضاف، فلا يجوزُ تقديمهما عليه كما لا يجوز تقديم المضاف إليه على المضاف، فلا يُقالُ: "من بكرٍ خالدٌ أفضل"، "ولا خالدٌ من بكر أفضلُ"، إلا إذا كان المجرورُ بها اسمَ استفهامٍ، أو مُضافاً إلى اسمِ استفهام، فإنه يجبُ حينئذٍ تقديمُ "من" ومجرورها، لأن اسم الاستفهام لهُ صدرُ الكلام، مثلُ: ممّن أنت خيرٌ. ومن أيهم أنت أَولى بهذا. ومن فرسِ مَنْ فرسُكَ أسبَقُ؟".

وقد وردَ التقديمُ شُذوداً في غير الإستفهام، ومنه قولُ الشاعر:
إذا سايَرتْ أَسماءُ يوماً ظعِينَةً + فأسماءُ من تلكَ الظعِينَة أملَحُ
والأصلُ: (فأسماءُ أملحُ من تلك الظّعينة)