وسائل وطرق القضاء على العادة السرية بالذكر والاستغفار والبعد عن المعاصي



للقضاء على العادة السرية ليلزم الممارس الدعاء والطلب من رب العزة والجلال ولا سيما في السجود (في صلاة نافلة آخر الليل أن أمكن) أن يعينه ويمنع عنه هذا البلاء وان ينصره على شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء وأن يغنيه بالحلال عن الحرام وأن يغفر له ما بدر منه في حق نفسه وفي حق رب العزة والجلال، وليظهر له سبحانه الخضوع والذل والضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو إلا بعونه وتوفيقه سبحانه وسيجد الله خير معين له متى ما كانت النية صادقة للاستقامة.
ومن هنا يمكن أن نلاحظ أن تقصير الكثيرين اليوم في اللجوء إلى الله عز وجل والقيام بما ذكر كان سببا رئيسا في انتشار الفواحش ومنها العادة السرية وعدم القدرة على مقاومتها.
أمثلة لبعض الأدعية المأثورة للجهاد ضد النفس والهوى:
- (اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) يقال بعد كل صلاة فريضة.
- (اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى).
- (رب أعوذ بك من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون).
- (اللهم حبب إلىّ الإيمان وزينه في قلبي، وكره إلىّ الكفر والفسوق والعصيان، واجعلني من الراشدين).
- (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك آنت الوهاب).
* (اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمّن سواك).

+ مرافقة الملائكة:
ليحرص دائما على أن تحفه وترافقه الملائكة وتدعو له وتستغفر وذلك بتحرّي أسباب وجودها في كل مكان يكون فيه، فهي لا تتواجد في مكان فيه صور ومجسمات أو في مجلس فيه منكرات كغناء أو رقص أو عدم طهارة أو بالتعرّي من اللباس أو عند مرافقة الشياطين له بتوفر شئ مما سبق.
ليحرص على وجودها معه بقيامه بالذكر والاستغفار والبعد عن المعاصي ولا شك انه بوجودهم معه سيستطيع (بأمر الله) محاربة الشياطين والنفس الأمارة وسيقلع عن العادة السرية.
وإذا تخيلنا واقع المنازل اليوم لأدركنا لماذا أصبحت مرتعا للشياطين وطاردة للملائكة مما يعد من الأسباب التي ساعدت في انتشار الفواحش.