مفهوم الاجتهاد وأهميته في الحفاظ على الدين الإسلامي وتطويره: مسؤولية الفرد والمجتمع في تعزيز ثقافة الاجتهاد ونشر العلم الشرعي



مفهوم الاجتهاد:

  • لغةً: بذل الجهد في فعل شاق.
  • اصطلاحًا: بذل الجهد في استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية، أيّ من الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
يعتبر الاجتهاد الوسيلة المؤدية إلى التجديد في الفقه الإسلامي، حيث يُمكّن المجتهد من استنباط أحكام جديدة تتناسب مع المستجدات العصرية دون الخروج عن أصول الشريعة الإسلامية.

الدليل الشرعي على الاجتهاد:

  • الآية القرآنية: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النحل/43 ، الأنبياء/7
  • الحديث النبوي الشريف: "من سلك طريقًا يطلب فيه العلم، سهل الله له طريقًا إلى الجنة".

دواعي الاجتهاد:

  • انتشار الانحراف عن تعاليم الإسلام: يُصبح الاجتهاد ضروريًا لتصحيح الأفكار والمفاهيم المغلوطة، وردّ الشبهات والبدع التي قد تُدخل على الدين.
  • ظهور قضايا جديدة بسبب التطور العلمي وتغير أنماط العيش: تُطرح قضايا لم تكن موجودة في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ممّا يستدعي اجتهاد العلماء لاستنباط الأحكام الشرعية المناسبة لها.

نتائج الاجتهاد:

  • إزالة البدع والانحرافات في التصورات والعبادات والمعاملات: يُساهم الاجتهاد في تنقية الإسلام من الشوائب والبدع، وتثبيت العقيدة الصحيحة، وتوجيه العبادات والمعاملات وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
  • استنباط الأحكام المناسبة لما جدّ من قضايا يضمن مسايرة الإسلام للتطور الحاصل في المجتمع: يُمكن من خلال الاجتهاد استنباط أحكام جديدة تُلبي احتياجات العصر، وتُحافظ على مبادئ الإسلام وقيمه في ظلّ التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.

ملاحظات:

  • الاجتهاد مسؤولية عظيمة تقع على عاتق العلماء الراسخين في العلم والدين، ممن تتوافر فيهم شروط الاجتهاد.
  • لا يجوز لأيّ شخص أن يجتهد دون أن تتوافر فيه شروط الاجتهاد، ممّا قد يُؤدّي إلى انحرافات خطيرة في الفهم والتطبيق.
  • يُعدّ الاجتهاد ضروريًا لاستمرار حركة التجديد في الإسلام، وضمان مسايرته للعصر الحديث دون الخروج عن أصول الشريعة الإسلامية.


ليست هناك تعليقات