مظاهر الاستغلال الاستعماري للمغرب.. الاستعمار الفلاحي باستيلاء الإدارة الاستعمارية على أراضي المخزن والجماعة والأحباس وسيطرة المعمرين الأوربيين على أراضي الفلاحين المغاربة



تنوعت مظاهر الاستغلال الاستعماري.
حيث شجعت الإدارة الاستعمارية الأوربيين على الاستقرار بالمغرب ومنحتهم امتيازات متعددة على حساب المواطنين المغاربة.

باستثناء فترة الحرب العالمية الثانية، فقد تزايدت الاستثمارات الأجنبية بالمغرب في عهد الحماية والتي صنفت إلى نوعين:
1- استثمارات عمومية في ملك الإدارة الاستعمارية.
2- استثمارات خاصة في ملك الأجانب.

اتخذ الاستعمار الفلاحي (الاستيطان الفلاحي) شكلين أساسيين هما:

1- الاستعمار الرسمي:
استيلاء الإدارة الاستعمارية على أراضي المخزن والجماعة والأحباس.

2- الاستعمار الخاص:
سيطرة المعمرين الأوربيين على أراضي الفلاحين المغاربة بطرق متعددة.

وقد اهتم الاستعمار باستغلال الثروات الطبيعية للمغرب وفي طليعتها: الفوسفاط وباقي المعادن ومصادر الطاقة، والتي تم توجيهها نحو السوق الخارجية.

فأدخل الاستعمار إلى المغرب الصناعة الحديثة التي تمركزت في المدن الرئيسية وخاصة الدار البيضاء.
كما اتخذ الاستعمار من المغرب مصدرا للمواد الخام وسوقا للمنتوجات الصناعية.

وحافظ الاستعمار على ضرائب قديمة كضريبة المكوس (تفرض على الأسواق التجارية) وضريبة الترتيب وفرض ضرائب جديدة منها الضريبة المهنية والضريبة الحضرية.
وعمل على ابتزاز السكان المغاربة من خلال جمع الاكتتابات والمساهمات.