ما هو الخلع في الجاهلية؟.. طرد الفرد من القبيلة فتقطع صلتها به وذلك اذا ما ارتكب جريمة القتل داخل نطاقها أو جر عليها المصائب



الخلع في الجاهلية:

لقد شاع في الجاهلية نظام الخلع وهو طرد الفرد من القبيلة فتقطع صلتها به وذلك اذا ما ارتكب جريمة القتل داخل نطاقها أو جر عليها المصائب.

طبقات القبيلة في العصر الجاهلي:

كانت القبيلة في العصر الجاهلي تتألف من ثلاث طبقات:

- أبناء القبيلة:

وهم الذين يربط بينهم الدم والنسب وهم عمادها وقوامها.

- عبيد القبيلة:

وهم رقيقها المجلوب من البلاد الأجنبية المجاورة وخاصة الحبشة.

- موالي القبيلة:

وهم عتقاؤها، ويدخل فيهم الخلعاء الذين خلعتهم قبائلهم ونفتهم عنها؛ لكثرة جرائرهم وجناياتهم.

الخلعاء في القبيلة العربية:

وكانوا يعلنون هذا الخلع على رؤوس الأشهاد في أسواقهم ومجامعهم، وقد يستجير الخليع بقبيلة أخرى فتجيره، وبذلك يصبح له حق التوطن في القبيلة الجديدة، كما يصبح من واجبه الوفاء بجميع حقوقها مثله مثل أبنائها.

الصعاليك:

ومن هؤلاء الخلعاء طائفة الصعاليك المشهورة، وكانوا يمضون على وجوههم في الصحراء، يتخذون النهب وقطع الطريق سيرتهم ودأبهم، على نحو ما نعرف عن تأبط شرًّا والسليك بن السلكة والشَّنْفَرى.

على أن منهم من كان يظل في قبيلته لفضل فيه مثل عروة بن الورد، وكان كريمًا فياضًا، وأثر عنه أنه كان يجمع إلى خيمته فقراء قبيلته عبس ومعوزيها ومرضاها، متخذًا لهم حظائر يأوون فيها، قاسمًا بينه وبينهم مغانمه.

شذوذ الخلع:

وهذا الخلع إنما كان يحدث في حالات شاذة، أما بعد ذلك فإن أفراد القبيلة كانوا متضامنين أشد ما يكون التضامن وأوثقه، وهو تضامن أحكم عراه حرصهم على الشرف وقد تكونت حوله مجموعة من الخلال الكريمة لعل خير كلمة تجمعها هي كلمة المروءة التي تضم مناقبهم، من مثل الحلم والكرم والوفاء وحماية الجار وسعة الصدر والإعراض عن شتم اللئيم والغض عن العوراء.