ما هي معركة صفين؟.. بين جيش والي الشام معاوية بن أبي سفيان بقيادة عمرو بن العاص ضد جيش الخليفة علي بن أبي طالب بسبب الطمع والعصبية القبلية وحب السيطرة



معركة صفين:

سميت معركة صفين بهذا الاسم لأنها وقعت في سهل شمال العراق قرب قرية صفين غرب نهر الفرات في عام: 657م.
وقد اندلعت المعركة بين جيش والي الشام معاوية بن أبي سفيان بقيادة عمرو بن العاص ضد جيش الخليفة علي بن أبي طالب.

مجريات معركة صفين:

عدد جيش معاوية: 85.000 ألف، وعدد جيش علي: 90.000 ألف.
وكان سبب المعركة طلب الخليفة عليّ عزل معاوية عن ولاية الشام وذلك لأنّ معاوية كان يطمع بالخلافة لتكون في بيت بني أمية.

وقد اتهم معاوية عليا بأنه لم يحاكم قتلة عثمان.
إذا الهدف هو الطمع والعصبية القبلية وحب السيطرة.
أما عليّ فقد أُجبر على القتال ليسود النظام والأمن وطاعة الخليفة في الدولة الاسلامية.

أسباب معركة صفين:

عندما استلم الخليفة الرابع علي بن أبي طالب الحكم، امتنع معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام عن مبايعته خليفةً للمسلمين حتى يقتص من قتلة الخليفة الثالث عثمان بن عفان. فأرسل علي بن أبي طالب، جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية بن أبي سفيان يدعوه للمبايعة. عند قدوم جرير إلى الشام، استشار معاوية عمرو بن العاص السهمي، فأشار إليه بجمع أهل الشام والخروج نحو العراق للمطالبة بالقصاص من قتلة عثمان بن عفان.

نتائج معركة صفين:

لمّا رأى معاوية بن أبي سفيان انتصارات جيش علي على جيشه، وقد قرب منه القائد مالك الأشتر مع مجموعته، دعا عمرو بن العاص إلى خطّة للوقوف أمام هذه الانتصارات.

عمرو بن العاص وخدعة التحكيم:

فقام عمرو بن العاص بخدعة، حيث دعا جيش معاوية إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح، ومعنى ذلك أنّ القرآن حكم بينهم، ليدعوا جيش علي إلى التوقف عن القتال ويدعون علياً إلى حكم القرآن.

ظهور الخوارج:

وفعلاً جاء زهاء عشرين ألف مقاتل من جيش علي حاملين سيوفهم على عواتقهم، وقد اسودّت جباههم من السجود، يتقدّمهم عصابة من القرّاء الذين صاروا خوارج فيما بعد، فنادوه باسمه لا بإمرة المؤمنين: «يا علي، أجب القوم إلى كتاب الله إذا دُعيت، وإلاّ قتلناك كما قتلنا ابن عفّان، فوالله لنفعلنّها إن لم تجبهم».

وكان علي في هذا الموقف أمام خيارين:
فإما المضي بالقتال، ومعنى ذلك أنّه سيقاتل ثلاثة أرباع جيشه وجيش أهل معاوية.
وإما القبول بالتحكيم وهو أقلّ الشرّين خطراً.

فقبل علي بن أبي طالب التحكيم وترك القتال. فتعاهدوا على ذلك، واتفقوا على ألا ينقض أحد عهده، وأنهم سوف يذهبون لقتلهم، أو يموتون، وتواعدوا أن يقتلوهم شهر رمضان، وكتموا الأمر عن الناس جميعًا إلا القليل، ومن هؤلاء القليل من تاب وحدّث بهذا الأمر.

القتلى والأسرى:

وتوقف القتال وأذن علي بالرحيل إلى الكوفة، وتحرك معاوية بجيشه نحو الشام، وأمر كل منهما بإطلاق أسرى الفريق الآخر وعاد كُلٌّ إلى بلده.

قُتل من الطرفين خلال المعركة سبعون ألف شهيد، فمن أصحاب معاوية بن أبي سفيان قتل خمسة وأربعون ألفاً، ومن أصحاب علي بن أبي طالب خمسة وعشرون ألفاً.