الزهري أحد ثمار الشذوذ الجنسي، وقد عرف مع نهاية القرن الخامس عشر ميلادي، وهو عادة لا يصيب إلا الإنسان دون سائر المخلوقات، وتسببه جرثومة سمها (تريبوينما بالديم) وهي جرثومة صغيرة ودقيقة جداً، بحيث لا ترى بالعين المجردة.
أما عن أسباب هذا المرض فإنه لا يوجد لهذا المرض الخطير سبب غير العلاقة الجنسية المحرمة، والوطء في نكاح محرم غير صحيح، ولا يمكن أن يحصل مطبقاً نتيجة وطء حلال.
أما أعراضه فمنها ما يظهر على شكل تقرحات على الأعضاء التناسلية، ومنها مايكون داخلياً، فيظهر على كبد المريض، وأمعائه، ومعدته، وبعومه، ورئتيه، وخصيتيه.
وأما الآثار التي يتركها على قلب المريض، وشرايينه، وأعصابه، فكبيرة ورهيبة؛ فهو يسبب الشلل، وتصلب الشرايين، والعمى، والذبحة الصدرية، والتشوهات الجسمية، وسرطان اللسان، والسل.
وهذا المرض سريع العدوى، وانتشاره في العالم -عامة- وفي أوربا وأمريكا –خاصة- يزداد ويتضاعف يوماً بعد يوم.