الحرب الشاملة هي الحرب الواسعة التي تدمج في نطاقها جبهة القتال الحدودية والجبهة الداخلية، وتخضع جميع مرافق الحياة لخدمة المجهود الحربيّ بواسطة استخدام كافة الوسائل المتاحة لتحقيق الانتصار العسكريّ على العدو".
الحرب الشاملة Total war، هي حرب تستخدم فيها الأطراف المتحاربة التعبئة العامة لجميع الموارد المتاحة والسكان.
في منتصف القرن التاسع عشر، عرف الباحثون "الحرب الشاملة" كتصنيف منفصل للحرب.
في الحرب الشاملة، هناك إختلافات أقل بين المقاتلين والمدنيين أكثر من النزاعات الأخرى، وفي بعذ الأحيان لا يوجد مثل هذا الاختلاف نهائياً، باعتبار أن جميع الموارد البشرية، المدنيين والجنود سواء، يمكن اعتبارهم جزءاً من المجهود الحربي.
لعبت الحرب الشاملة دوراً رئيسياً في النزاعات بدءاً من الحروب الثورية الفرنسية حتى الحرب العالمية الثانية.
أنهى انتشار الأسلحة النووية فترة الحرب الشاملة، حيث يمكن بسهولة تدمير مناطق تمركز السكان والإنتاج.
كانت العقيدة السوڤيتية تؤمن بأن "الحرب القادمة" (الحرب العالمية الثانية) ستدور بواسطة الجيش الموجود في الميدان لفترة أيام أو أسابيع، بدلاً من سنوات، بدون دعم الجبهة الداخلية.
سيؤدي هذا التصعيد إلى نتائج في الحرب النووية الاستراتيجية والدمار المؤكد المتبادل لكلا الدولتين المتحاربتين، منع الحرب الشاملة.
ومع ذلك، فبعض الحروب بين القوى الغير نووية شهدت تعبئة لمعظم موارد الدولة المتاحة والشعب، على سبيل المثال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينات القرن العشرين، شملت التفجير الاستراتيجي للمدن التي كان آخر ذكر لها في العالم المتقدم عام 1945.