قال سعيد بن جبير رحمه الله: إنما كانت فتنة داود عليه السلام النظر.
وقال الشاعر:
كل الحوادث مبدؤها من النـظر -- ومعظم النار من مستصغر الشـرر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها -- فعل الـسهام بلاقـوس ولاوتـر
والمـرء مــادام ذا عين يقلبها -- فـي أعين الغيد موقوف على خطر
يـسر مـقلتـه ماضر مهـجته -- لا مرحبـا بسرور عـاد بالـضرر
قال الحسن رحمه الله: يقول: كما هوي داود النبي عليه السلام المرأة التي نظر إليها فهويها فتزوجها فكذلك قضى الله لمحمد (ص) فتزوج زينب كما كان سنة الله في داود أن يزوجه تلك المرأة وكان أمر الله قدرا مقدورا في أمر زينب.
فاحرصي ياابنتي على ماأكرمك الله به من الحجاب، وإياك أن يظهر منك شيء لمن ليس لك بمحرم مهما بلغ من التقوى والورع، ومهما تعذر لك الشيطان بأعذار، واذكري قول الشاعر:
لاتخل بامرأة لديك بريبة -- لو كنت في النساك مثل بنان
وليحرص زوجك على المحافظة عليك من كل عين ناظرة وليتذكر أيضا قول الشاعر:
إن الرجال الناظرين إلى النســا -- مثل الكلاب تطوف باللحمـــان
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها -- أكـلـت بــلا عوض ولا أثمـان
التسميات
فتنة المرأة للرجل