حسن الخلق..بسط الوجه وبذل المعروف وكَفّ الأذى. المؤمن يدرك بحُسن خلقة درجة الصائم القائم

عن أبي هريرة ض قال: قال رسول الله ص "خيركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً إذا فقهوا".
قوله: "خيركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً إذا فقهوا" قال المناوي: أي فهموا عن اللّه أوامره ونواهيه وسلكوا مناهج الكتاب والسنة وفي رواية لأبي يعلى بسند حسن كما قاله الهيثمي بدل فقهوا إذا سدّدوا. فيض القدير.
وعن أبي هريرة ضقال: سُئل رسول الله ص عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال: "تقوى الله وحُسن الخُلق" وسُئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: "الفم والفرج".
وعن أبي ذر جندب بن جنادة، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما، عن النبي ص قال: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلقٍ حسن".
"اتق الله حيثما كنت" التقوى: هي فعل الأوامر واجتناب النواهي.
وعن أبي الدرداء ض، أن رسول الله ص قال: " ليس شيء أثقل في الميزان من الخُلق الحسن".
وعن أبي هريرة ض، أن رسول الله ص قال: "إن أقربكم مني منـزلاً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً في الدنيا".
وعن سهل بن سعد، أن رسول الله ص قال: "إن الله يحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها".
السِّفْسافُ الرَّدِيء من كل شيءٍ والأَمرُ الحقِير وكلُّ عَمَل دُونَ الإِحْكام سَفْساف وقد سَفْسَف عَمَله.
وفـي حديث آخر إِن اللَّهَ رَضِيَ لكم مَكارِمَ الأَخْلاقِ وكره لكم سَفْسافَها؛ السفساف الأَمرُ الـحَقِـير والرَّديء من كل شيء وهو ضدّ المعالي والمَكارِم وأَصله ما يطير من غبار الدَّقـيق إِذا نُـخِـلَ والترابِ إِذا أُثـير. لسان العرب.
وعن أبي أمامة الباهلي ض قال: قال رسول الله ص "أنا زعيم بيت في ربضٍ الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً وببيت في أعلى الجنة لمن حسُن خلقه".
الزعيم: الكفيل الضامن. ربض الجنة: أدناها، وربض المدينة ما حولها.
المراء: المجادلة والمنازعة في القول والعمل بقصد الباطل.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله ص يقول: "إن المؤمن ليدرك بحُسن خلقة درجة الصائم القائم".
وفي رواية الحاكم: "إن المؤمن ليدرك بحُسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار".
وعن عبد الله بن المبارك أنه وصف حُسْن الخُلُق فقال: هو بسط الوجه، وبذل المعروف، وكَفّ الأذى.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال