من أجل المدرسة المواطنة.. تحقيق تعليم شعبي مرتبط بتنمية شعبية شاملة في جميع مجالات الحياة



من أجل المدرسة المواطنة:

النضال من أجل مدرسة شعبية ديمقراطية وطنية متحررة، والذي يجب أن يتخذ بعدا شعبيا إلى جانب البعد الجبهوي، لا بد أن يصاحبه نضال من أجل:

التمتع بالحقوق:

- تمكين الفئات الشعبية من التمتع بكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية والمدنية و السياسية، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وكما هي متلائمة مع القوانين المحلية، التي تفرض احترام الحقوق المختلفة لجميع الناس بدون استثناء.

حل المشاكل:

- العمل على إيجاد حلول لجميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية و المدنية والسياسية التي تحول دون الوعي بأهمية التعليم، بالنسبة لأبناء الشعب المغربي، وضرورة تعريبه، وتعميمه، ومغربته، وتحريره، وتحرره.
لأنه بوجود المشاكل القائمة ينصرف الناس عن التفكير فيما هو جوهري، كمشكل التعليم على سبيل المثال، بسبب الانشغال بما هو يومي مما له علاقة بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية و المدنية والسياسية، المترتبة عن سيادة الاختيارات الرأسمالية التبعية.

الديمقراطية واحترام الإرادة الشعبية:

- إيجاد دستور ديمقراطي تكون فيه السيادة للشعب الذي يتمكن بواسطته من تقرير مصيره الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمدني و السياسي، تأكيدا لسيادته التي تجعله يحتل مكانة مرموقة بين الشعوب.
- إجراء انتخابات حرة ونزيهة لاختيار مؤسسات تمثيلية تعكس إرادة الشعب المغربي على جميع المستويات المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية.

جكومة فعالة:

- تكوين حكومة من أغلبية البرلمان المنتخب انتخابا حرا ونزيها تكون مهمتها حماية مصالح الشعب المغربي، وخدمة تلك المصالح بناء على البرنامج الذي صوت عليه الناخبون.
- وبتجاوز المشاكل القائمة في الواقع، يمكن للحكومة القائمة على أسس ديمقراطية أن تعمل على إيجاد مدرسة مغربية تكون مهمتها إشاعة تعليم شعبي ديمقراطي وطني متحرر.

تخطيط اقتصادي لتطوير المدرسة:

- كما يمكنها وضع البرامج و المناهج التي يجب اعتمادها في المدرسة الشعبية الديمقراطية الوطنية المتحررة، حتى تستطيع أداء دورها كاملا لأجل بناء أجيال ديمقراطية متحررة تعمل على تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
- وفي أفق ذلك، لابد من العمل على وضع خطة اقتصادية و اجتماعية و ثقافية تهدف إلى ربط التعليم بالتنمية حتى يستوعب خريجي المدارس و الجامعات، و يصير التعليم في خدمة التنمية، والتنمية في خدمة التعليم.

بناء جبهة وطنية:

والنضال من أجل تعليم شعبي ديمقراطي وطني متحرر، هو مهمة شعبية أولا و أخيرا، لأن الشعب الذي يمتلك الوعي بحقه في التعليم لجميع أبنائه، يجب أن ينخرط في النضال من أجل ذلك.
و للوصول إلى تحقيق هذا المستوى من النضال الشعبي، لابد من بناء جبهة وطنية للنضال من اجل الديمقراطية، حتى تقود النضال الشعبي في اتجاه تحقيق تعليم شعبي مرتبط بتنمية شعبية شاملة في جميع مجالات الحياة، لأن النضال من اجل تعليم شعبي مرتبط بالتنمية هو جزء لا يتجزأ من النضال من اجل الديمقراطية بمضمونها الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و المدني و السياسي.


ليست هناك تعليقات