مهمّة المدرسة في التعليم والتعلّم: لم تعد معرفة القراءة والكتابة والحساب كافية.. التعلّم هو جعل الإنسان يتكيّف مع محيطه ويزدهر



مهمّة المدرسة في التعليم والتعلّم:

لقد اتّسعت العلاقات بين البشر سعة هامّة اليوم، ولا شكّ أنّها ستزيد اتساعا في المستقبل، ومجال الاتّصال يتنوع أكثر فأكثر ليشمل البشريّة جمعاء.
وكنتيجة لذلك، فإنّ التبادلات اللغوية والثقافية والحضارية التي ينبغي على إنسان هذا العصر تحمّلها صارت متنوّعة بشكل كبير. 

التكيف مع المحيط:

فإذا كان التعلّم هو جعل الإنسان يتكيّف مع محيطه ويزدهر، فلا شكّ أنّ معرفة القراءة والكتابة والحساب لم تعد كافية.
وإذا كان ترسيخ ممارسات القراءة في سنّ مبكّر مازال يشكّل هدفا حاسما لمستقبل التلميذ (ستبقى الكتابة والسند المكتوب يؤدّيان دورا هامّا في عالم العلاقات والتعبير والتواصل للفرد)، فإنّ للكفاءات ذات الطابع التواصلي وسائل أخرى أساسية للتواصل، مثل: لغة الرموز (مخطّطات، شريط الرسوم BD، صور من مختلف الأنواع، رسائل مشفّرة...الخ)، لغة الجماليات، ولغة الإشارات المبني على التعبير الفنّي (الإيماء، الرقص الإيقاعي، الفنّ الدرامي،...الخ)، اللغة العلمية التي تنمّيها الرياضيات والعلوم التجريبية والمعلوماتية.

المعارف الأدواتية والمهيكِلة:

كما يجب أيضا الأخذ في الحسبان مدوّنات المعارف الأدواتية والمهيكِلة التي تنبني على المفاهيم العملية وطرق التفكير والتصرّف.
وهذه المعارف غالبا ما تُهيكل بدورها العديد من برامج المواد من خلال المفاهيم، مثل المكان والزمان، العلاقات، والقوانين والقواعد في مختلف مجالات المعرفة.