الشريط المرسوم والتعليم الجامعي.. الشريط المرسوم ثبت تغييره من التسلية الشعبية إلى الفن الشعبي



دخل الشريط المرسوم إلى الجامعة، ولكنه بقي مرفوضا من طرف المركز الوطني للبحث العلمي، بسبب تعدد تخصصاته، فهو ينتمي زيادة إلى الأدب إلى السوسيولوجيا، أو الجمالية، الشيء الذي أدى إلى إبعاد الشريط المرسوم، الذي لم يمكن ربطه بتخصص محدد. وقد يقول البعض بان: "الشريط المرسوم ليس فنا شعبيا"(سيك).إذن في 1962 فكر مؤسسو نادي الشرائط المرسومة في أن:"الشريط المرسوم ثبت تغييره من التسلية الشعبية إلى الفن الشعبي".
والاستحالة الحالية لانتماء الشريط المرسوم لتركيب ، دفع بمجموعة من الجامعيين الفرنسيين إلى إنشاء: "مجموعة المعارف المتعددة الأبحاث الجامعية حول الشريط المرسوم". وبطبيعة الحال، أمام تنوع النظرات المنصبة على الشريط المرسوم، فقد تيقنوا من أن تنوع مجالات الشريط المرسوم، وتعلقها بالجمالية، والتاريخ، واللغات، والأدب، والسيكولوجيا، والعلوم الإنسانية، والسوسيولوجيا، هي في حاجة إلى بعضها البعض. والمشكلة بالنسبة للباحثين الذين يشتغلون على الشريط المرسوم تتموضع على مستويين: مستوى معرفتهم الرسمية، إذن عدم توفرهم على معطيات وإحصائيات.. ومستوى المالي أو التمويل.
ويمكن أن نفكر في انه لحصول الرضا حول النقطة الثانية، فهي خطوة كبيرة إلى الأمام. بينما تبين التجربة بأن الأمر بعيد بأن يكون كافيا: فالبحث المتسلسل إداريا يستفيد من دعم مادي مؤمن من طرف (كوردا). ولكن كان على الشريط المرسوم أن ينتظر ثمان سنوات ليقبل في المركز الوطني للبحث العلمي، أي في 1985. فهذا قليل من الأمل بالنسبة للشريط المرسوم.
وفي آخر استجواباته، عندما سئل هيرجي عن رأيه في التحليلات التي قيلت في بداية عمله. أجاب:"إنها مهنة المفسرين في الكشف عن أشياء غير واعية.. والتي تفلت منا.أنا لا أعرف هل هم على صواب أم خطأ. من الممكن أن ما يكتشفونه موجود حقيقة. فقد يقع أحيانا أن ينبهوني إلى أشياء لم أكن أشك فيها ، وقد كانت جاءتني هكذا، بعفوية"... زيادة على شهادات بعض المبدعين بالموازاة مع أعمار الجامعيين، فإن الباحثين أصبحوا هدفا للنقاد، وفريسة للذين يسرقون بكل وقاحة دراساتهم التي لم تنشر بعد.


ليست هناك تعليقات