الجودة ما قبل الثورة الصناعية
Quality before the industrial revolutionفي هذه المرحة لم يكن المصنع موجود بمعنى الكلمة إنما وجود ورشات.
فبالنسبة لعملية الرقابة على الجودة فقد كانت تتم من قبل العامل نفسه ومنفردا، مع تدقيق نهائي من قبل صاحب الورشة.
المهارات اليدوية والدقة الفردية:
كانت الجودة قبل الثورة الصناعية تعتمد بشكل كبير على المهارات اليدوية والدقة الفردية. كان الحرفيون مسؤولين عن ضمان جودة منتجاتهم، وكانوا يتمتعون بقدر كبير من الحرية في تصميم وتصنيع منتجاتهم. كان هذا يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المنتجات ذات الجودة المتباينة، ولكن كان من المرجح أن تكون هذه المنتجات متينة ومصممة خصيصًا لاحتياجات الفرد.
الحاجة إلى مراقبة الجودة:
مع الثورة الصناعية، بدأت الجودة تصبح أكثر قياسية. أصبحت الآلات أكثر شيوعًا، وأصبح من الممكن إنتاج المزيد من المنتجات في وقت أقل.
أدى هذا إلى زيادة الحاجة إلى مراقبة الجودة، حيث أصبح من المهم ضمان أن المنتجات تلبي المعايير المحددة.
تحسين جودة المنتجات:
بدأ تطوير مفاهيم جديدة في مراقبة الجودة في القرن التاسع عشر. كان ويليام جورج بارينجتون من أوائل المدافعين عن استخدام أساليب علمية في مراقبة الجودة.
طور بارينجتون نظامًا يسمى "مراقبة العملية"، والذي تضمن استخدام الرسوم البيانية لمراقبة الجودة. كان هذا نظامًا مبكرًا للتحكم الإحصائي في الجودة، وساعد في تحسين جودة المنتجات المصنعة.
الأساليب الإحصائية:
واصلت مفاهيم مراقبة الجودة التطور في القرن العشرين. كان والتر شوهارت من أبرز المدافعين عن استخدام الأساليب الإحصائية في مراقبة الجودة.
طور شوهارت العديد من الأدوات الإحصائية التي لا تزال تستخدم اليوم، بما في ذلك رسوم التحكم والتحكم في العملية الإحصائي.
تحسين سلامة المنتجات:
ساعدت تقنيات مراقبة الجودة الحديثة في تحسين جودة المنتجات بشكل كبير. أصبح من الممكن إنتاج منتجات أكثر اتساقًا وموثوقية، وأصبح من الممكن أيضًا تقليل تكلفة إصلاح المنتجات المعيبة.
ساعدت مراقبة الجودة أيضًا في تحسين سلامة المنتجات، حيث أصبح من الممكن تحديد وإصلاح المخاطر المحتملة.
أصبحت مراقبة الجودة اليوم جزءًا أساسيًا من أي عملية إنتاج. من خلال استخدام تقنيات مراقبة الجودة، يمكن للشركات ضمان أن منتجاتها تلبي المعايير المطلوبة، وأنها تلبي احتياجات العملاء.
ليست هناك تعليقات